165

Ishara Ila Sira

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Investigator

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Publisher

دار القلم - دمشق

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

الدار الشامية - بيروت

Genres

[قدومه ﷺ المدينة]: ثم قدم المدينة، فبركت ناقته على باب مسجده ثلاث مرار (١)، وهو يومئذ مربد لسهل وسهيل ابني عمرو-يتيمين في حجر أسعد بن زرارة، ويقال: معاذ بن عفراء (٢) -فاشتراه بعشرة دنانير (٣).

= معروف إلى اليوم باسم (مسجد الجمعة)، وفي تاريخ المدينة لابن شبة ١/ ٦٨: يقال له: مسجد عاتكة. وأخرج الطبري ٢/ ٣٩٤ - ٣٩٥ أن رسول الله ﷺ خطب في أول جمعة صلاها في بني سالم بن عوف. وانظر سياق الخطبة كاملة فيه. (١) هي رواية ذكرها السمهودي في وفاء الوفا ١/ ٢٥٩، والقسطلاني في المواهب ١/ ٣١٠: أن ناقته ﷺ لما أتت دار بني مالك بن النجار بركت ثم وثبت وسارت فبركت على باب أبي أيوب ﵁ ثم ثارت منه وبركت مبركها الأول. أقول: والذي في السيرة ١/ ٤٩٥: أنها لما قامت من مبركها الأول سارت غير بعيد ثم التفتت إلى خلفها فرجعت إلى مبركها أول مرة، فبركت فيه. (٢) الأول-يعني كونهما في حجر أسعد بن زرارة ﵁: هو قول ابن شهاب كما رواه ابن سعد ١/ ٢٣٩، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٥٣٨، وهو الذي في الصحيح، أخرجه البخاري في مناقب الأنصار، باب الهجرة إلى المدينة (٣٩٠٦) من قول ابن شهاب عن عروة بن الزبير ﵁. وأما الثاني-وهو كونهما في حجر معاذ بن عفراء-: فهو لابن إسحاق في السيرة ١/ ٤٩٥، ولأبي عبيد في الغريب ١/ ٢٤٦ - ٢٤٧. وذكر الحافظ في شرح الحديث السابق قولا ثالثا عن الزبير بن بكار أنهما كانا لأبي أيوب ﵁. (٣) طبقات ابن سعد ١/ ٢٣٩، وفي حديث البخاري السابق: أن رسول الله ﷺ ساومهما بالمربد وأنهما قالا: بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى، وابتاعه منهما. وفي رواية أخرى للبخاري (٣٩٣٢): أن المربد كان لبني النجار وأن-

1 / 172