أصحاب الملكيات الصغيرة والقائمين على الصناعات.
والطبقة الدنيا: وهي طبقة العامة من الشعب، وتشكل غالبية المجتمع، ومعظم أفرادها من الفلاحين والعمال والصناع وصغار التجار، وكان يتبع هذه الطبقة الرقيق الذي يؤسر في الحروب أو يبيعه النخاسون، وكان أخلاطا من البيزنطيين والأوربيين والإفريقيين (^١).
وكانت هذه الطبقة معرضة لأنواع من الظلم والقهر والاستبداد من قبل بعض الحكام والأمراء والإقطاعيين بما يفرضونه عليها من ضرائب وإتاوات باهضة بلا شفقة ولا رحمة لجمع الأموال الطائلة وتبديدها في مسارب اللهو والترف (^٢).
ولم يقف ما ناله العامة عند هذا الحد، بل كانوا عرضة أيضا للكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات وانقطاع الأمطار، وانتشار الأوبئة والطواعين، فخلفت مجاعات في كثير من البلاد، أكل الناس فيها الميتة من الكلاب والمواشي وبني آدم (^٣).
كما كان يقع على كاهل هذه الطبقة عبء الخلافات الدينية والمذهبية
_________
(^١) تاريخ الحضارة الإسلامية ١٨٧ - ١٨٨، وتاريخ الأدب العربي (عصر الدول والأمارات) ٦/ ٤٤، ٥٣٢.
(^٢) البداية والنهاية ١٢/ ١٠ - ١١، والخطط المقريزية ١/ ٤١٦ - ٤٢٥، والحياة الاجتماعية في العصر الفاطمي ٤٧ - ٤٩.
(^٣) البداية والنهاية ١٢/ ١٣، ٣٥، ٣٨، ٧٣، ٧٥، ٧٦.
1 / 62