على دويلة بني سامان سنة (٣٨٧) هـ (^١).
ثم أعقب هذا الصراع صراع آخر بين الغزنويين أنفسهم والسلاجقة انتهى بانتصار السلاجقة على العزنويين انتصارا حاسما عند موضع يقال له "دندانقان" (^٢) سنة (٤٣١) هـ، انحسر بعدها المد الغزنوي إلى عزنة، وبعض الأقاليم الهندية، وفي الوقت نفسه امتد النفوذ السلجوقي في بلاد ما وراء النهر، وخراسان، وطبرستان، وجرجان، وأخذ يتقدم نحو الغرب باتجاه بغداد (^٣).
وفي العراق وما جاورها من بلاد فارس ظهر البويهيون سنة (٣٢١) هـ وهم من أصل فارسي يرتفع نسبهم فيه إلى ملوك الفرس القدماء (^٤).
وفي سنة (٣٣٤) هـ دخلوا بغداد، فاستبدوا واستولوا على الخلافة، وعزلوا الخلفاء وولوهم (^٥)، وأحيوا المذهب الشيعي وأقاموا شعائره وأخصها المناحة في يوم عاشوراء، والاحتفال بيوم الغدير (^٦)، وظل زمام الخلافة
_________
(^١) البداية والنهاية ١١/ ٣٤٥، وتاريخ العرب ٢/ ٥٥٧.
(^٢) بليدة على عشرة فراسخ من مرو، خربها الأتراك المعروفة بالغزية في شوال سنة ٥٥٧ هـ. معجم البلدان ٢/ ٤٧٧.
(^٣) تاريخ دولة آل سلجوق ٧ - ١١، والفخري في الآداب السلطانية ٢٩٢، والكامل لابن الأثير ٨/ ١٩ - ٢٨.
(^٤) البداية والنهاية ١١/ ١٨٥.
(^٥) الكامل لابن الأثير ٦/ ٣١٤ - ٣١٦، والبداية والنهاية ١١/ ٢٢٥ - ٢٢٧، وتاريخ الخلفاء ٣١٨.
(^٦) تاريخ العرب ٢/ ٥٦٥.
1 / 58