وقد يقال أيضا على جهة أخرى جنس لمبدإ كون كل واحد واحد، إما من الوالد أو من الموضع الذى يكون فيه الإنسان، فإنه على هذه الجهة نقول: إن أورسطس من طنطالس، وأولس من إيرقلس. ونقول أيضا إن جنس أفلاطن أثينى، وجنس فنطارس ثيباى؛ وذلك أن البلد مبدأ ما لكون كل واحد كالأب. ويشبه أن يكون هذا المعنى أبين، وذلك أن الهرقليين هم المتناسلون فى جنسهم من هرقل، والققروقيديون هم الذين من ققروقس وقراباتهم. وسمى أولا جنسا مبدأ كون كل واحد، وبعد ذلك جماعة القوم الذين من مبدإ واحد بمنزلة هرقل. فأما إذا فصلناها وفرقناها من سائر الجماعات الأخر سمينا جماعتهم جنس الهرقليين
وقد يقال أيضا على جهة أخرى جنس الذى يرتب تحته النوع. وخليق أن يكون إنما سمى جنسا لمشابهة هذين الموصوفين، لأن هذا الجنس هو مبدأ ما للأنواع التى تحته، ويظن به أنه يحوى كل الكثرة التى تحته.
Page 69