[chapter 15: II 8] الاشتراك والاختلاف بين الجنس والعرض
ويعم الجنس والعرض — كما قيل انهما يحملان على كثيرين، كانت الأعراض مفارقة أم غير مفارقة. فالتحرك يحمل على كثيرين، والأسود يحمل على الغراب، والزنجى، وعلى أشياء كثيرة غير حية.
[chapter 16: II 9]
ويختلفان فى أن الجنس أقدم من الأنواع، والأعراض لا حقة لها. لأنك إذا أخذت عرضا غير مفارق، كان الشىء الذى يوجد العرض له أقدم منه. وأيضا فإن الأشياء التى تشترك فى الجنس] تشترك فيه بالسوية؛ فأما التى تشترك بالعرض فليست بالسوية، لأن الاشتراك فى العرض قد يقبل الزيادة والنقصان؛ فأما الاشتراك فى الجنس فلا. وأن الأعراض توجد فى الأشخاص على القصد الأول؛ وأما الأجناس والأنواع فإنها أقدم من الأشخاص فى الطبع. وأن الأجناس تحمل على ما تحتها من طريق ما الشىء؛ فأما الأعراض فتحمل من طريق أى شىء، أو كيف هو كل واحد. لأنك متى سئلت عن الزنجى أى شىء هو؟ قلت: أسود. ومتى سئلت عن سقراط كيف هو؟ قلت: يمشى.
Page 88