[إبلاغه(ع)سورة براءة إلى المشركين واختصاصه بها]
(فصل) ومثل ذلك أيضا
ما جاء في قصة البراءة وقد دفعها النبي(ص)إلى أبي بكر لينبذ بها عهد المشركين فلما سار غير بعيد نزل جبرئيل(ع)على النبي(ص)فقال له إن الله يقرئك السلام ويقول لك لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك فاستدعى رسول الله(ص)عليا(ع)وقال له اركب ناقتي العضباء والحق أبا بكر فخذ براءة من يده وامض بها إلى مكة فانبذ عهد المشركين إليهم وخير أبا بكر بين أن يسير مع ركابك أو يرجع إلي فركب أمير المؤمنين ناقة رسول الله العضباء وسار حتى لحق أبا بكر فلما رآه فزع من لحوقه به واستقبله وقال فيم جئت يا أبا الحسن أسائر معي أنت أم لغير ذلك فقال له أمير المؤمنين(ع)إن رسول الله(ص)أمرني أن ألحقك فأقبض منك الآيات من براءة وأنبذ بها عهد المشركين إليهم وأمرني أن أخيرك بين أن تسير معي أو ترجع إليه فقال بل أرجع إليه وعاد إلى النبي(ص)فلما دخل عليه قال يا رسول الله إنك أهلتني لأمر طالت الأعناق فيه
Page 65