برده وقال له قد عفوت عنك وعن جرمك فاستغفر ربك ولا تعد بمثل ما جنيت
(فصل) وهذه المنقبة لاحقة بما سلف من مناقبه(ع)وفيها أن به(ع)تم لرسول الله التدبير في دخول مكة وكفي مئونة القوم وما كان يكرهه من معرفتهم بقصده إليهم حتى فجأهم بغتة ولم يثق في استخراج الكتاب من المرأة إلا بأمير المؤمنين(ع)ولا استنصح في ذلك سواه ولا عول على غيره وكان به(ع)كفايته المهم وبلوغه المراد وانتظام تدبيره وصلاح أمر المسلمين وظهور الدين.
ولم يكن في إنفاذ الزبير مع أمير المؤمنين(ع)فضل يعتد به لأنه لم يكف مهما ولا أغنى بمضيه شيئا وإنما أنفذه رسول الله(ص)لأنه في عداد بني هاشم من جهة أمه صفية بنت عبد المطلب فأراد(ع)أن يتولى العمل بما استسر به من تدبيره خاص أهله وكانت للزبير شجاعة وفيه إقدام مع النسب الذي بينه وبين أمير المؤمنين(ع)فعلم أنه يساعده على ما بعثه له إذ كان تمام
Page 59