Irshad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Genres
فسار بريدة حتى انتهى إلى باب رسول الله(ص)فلقيه عمر بن الخطاب فسأله عن حال غزوتهم وعن الذي أقدمه فأخبره أنه إنما جاء ليقع في علي وذكر له اصطفاءه الجارية من الخمس لنفسه فقال له عمر امض لما جئت له فإنه سيغضب لابنته مما صنع علي فدخل بريدة على النبي(ص)ومعه كتاب من خالد بما أرسل به بريدة فجعل يقرؤه ووجه رسول الله(ص)يتغير فقال بريدة يا رسول الله إنك إن رخصت للناس في مثل هذا ذهب فيؤهم فقال له النبي(ص)ويحك يا بريدة أحدثت نفاقا إن علي بن أبي طالب يحل له من الفيء ما يحل لي إن علي بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك وخير من أخلف من بعدي لكافة أمتي يا بريدة احذر أن تبغض عليا فيبغضك الله.
قال بريدة فتمنيت أن الأرض انشقت بي فسخت فيها وقلت أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله يا رسول الله استغفر لي فلن أبغض عليا أبدا ولا أقول فيه إلا خيرا فاستغفر له النبي ص
(فصل) وفي هذه الغزاة من المنقبة لأمير المؤمنين(ع)ما لا يماثلها منقبة لأحد سواه والفتح فيها كان على يديه خاصة وظهر من فضله ومشاركته للنبي(ع)فيما أحله الله تعالى له من الفيء
Page 161