Irshad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Genres
[في ما جرى بين علي(ع)وأبو سفيان]
(فصل)
ولما دخل أبو سفيان المدينة لتجديد العهد بين رسول الله(ص)وبين قريش عند ما كان من بني بكر في خزاعة وقتلهم من قتلوا منها فقصد أبو سفيان ليتلافى الفارط من القوم وقد خاف من نصرة رسول الله(ص)لهم وأشفق مما حل بهم يوم الفتح فأتى النبي(ص)وكلمه في ذلك فلم يردد عليه جوابا.
فقام من عنده فلقيه أبو بكر فتشبث به وظن أنه يوصله إلى بغيته من النبي(ص)فسأله كلامه له فقال ما أنا بفاعل لعلم أبي بكر بأن سؤاله في ذلك لا يغني شيئا.
فظن أبو سفيان بعمر بن خطاب ما ظنه بأبي بكر فكلمه في ذلك فدفعه بغلظة وفظاظة كادت أن تفسد الرأي على النبي ص.
فعدل إلى بيت أمير المؤمنين(ع)فاستأذن عليه فأذن له وعنده فاطمة والحسن والحسين(ع)فقال له يا علي إنك أمس القوم بي رحما وأقربهم مني قرابة وقد جئتك فلا أرجعن كما جئت خائبا اشفع لي إلى رسول الله فيما قصدته فقال له ويحك يا با سفيان لقد عزم رسول الله(ص)على
Page 132