فأقول : وهذا ليس فيه إرخاء الذؤابة بين كتفيه - صلى الله عليه وسلم - وهذا حق لا شك فيه . ولا ارتياب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله ، والفضيلة وإنما هي في الإقتداء به إرسال الذؤابة بين الكتفين .
( وأما قوله ) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال عممني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم ( غدير خم ) بعمامة فسدل طرفها على كتفي وقال (( إن الله أمدني يوم بدر ويوم حنين بملائكة معتمين بهذه العمة وأن العمامة حاجزة بين المسلمين والمشركين )) [ الحديث رواه أبو داود والترمذي عن شيخ مجهول فهو ضعيف وليس فيه ذكر الملائكة بل قال (( عممني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسدلها بين يدي ومن خلفي )) هكذا في سنن أبو داود ولم أره في الترمذي .
وأما الجملة الأخيرة فهي من معنى حديث رواه أبو داود والترمذي أيضا عن ابن ركانة عن أبيه مرفوعا بلفظ (( فرق ما بيننا وبين المشركين لبس العمائم على القلانس )) قال الترمذي حديث غريب وإسناده ليس بالقائم ولا نعرف إبن الحسن العسقلاني ( أي وهو الذي انفرد بروايته ) ولا ابن ركانه . وسيذكره المصنف بغير تخريج .] .
الأحاديث في ارخاء الذؤابة
Page 39