عن ابن عباس ﵄ في حديث طويل: "أنَا الله ذو مكَّة سُكَّانُهَا خيرتِي وجيرَانِي، وعمَّارها وزوَّارُهَا وفدِي وضيفاني في كنفِي، وافدين عليَّ في ذمَّتي وجوَاري، أعمره بأهلِ السمَاء وأهلِ الأرضِ يأتونهُ أفواجًا شُعْثًا غُبْرًا، وعلى كل ضامِرٍ يأتينَ منْ كُلِّ فجًّ عميقٍ، يَعُجُّونَ (١) بالتكبير عجيجًا، ويرجُّونَ (٢) بالدُّعَاءِ رجيجًا، وينتَحِبُون بالبُكَاءِ نحيبًا، من اعتمَرَهُ لا يُرِيدُ غيْرَه فقد زَارَني، ووفَدَ عليّ، ومن نزل بي فحُقَّ عليَّ أنْ أتْحِفَهُ بِكَرَامَتِي، وحُقَّ علَى الكريمِ أنْ يُكْرِم ضيفَه ووفْدَهُ، وأن يُسْعِفَ كُلَّا بحَاجَتِهِ" (٣).
قال عبد الملك بن حبيب (٤): وأفضل شهور السنة للعمرة شهر رجب وشهر رمضان.