315

Irshād al-qulūb - al-juzʾ 2

إرشاد القلوب - الجزء2

Genres

لا، إلا وأحدهما صامت، قلت: الإمام يعرف الإمام الذي بعده؟ قال: نعم، قلت: القائم إمام؟ قال: إمام ابن إمام، قد ائتم(1) به قبل ذلك(2).

يرفعه إلى علي بن أبي حمزة عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حدثني جبرئيل عن رب العزة تبارك وتعالى قال: من علم انه لا إله إلا أنا وحدي، وأن محمدا عبدي ورسولي، وأن علي بن أبي طالب خليفتي، وأن الأئمة من ولده حججي على بريتي، أدخلته الجنة ونجيته من النار بعفوي، وأبحت له جواري، وأوجبت له كرامتي، وأتممت عليه نعمتي، وجعلته من خاصتي وخالصتي. إن ناداني لبيته، وإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن سكت ابتدأته، وإن أساء رحمته، وإن فر مني دعوته، وإن رجع إلي قبلته، وإن قرع بابي فتحته.

ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي، أو شهد ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من بعده حججي، فقد جحد نعمتي، وصغر عظمتي، وكفر بآياتي وكتبي، إن قصدني حجبته، وإن سألني حرمته، وإن ناداني لم أسمع نداءه، وإن دعاني لم أسمع دعاءه، وإن رجاني خيبته، وذلك جزاؤه مني، وما أنا بظلام للعبيد(3).

يرفعه إلى سلمان الفارسى رحمه الله قال: كنت جالسا بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضته التي قبض فيها فدخلت فاطمة (عليه السلام)، فلما رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: يا رسول الله أخشى الضيعة على نفسي وولدي بعدك.

Page 321