Al-Irshād ilā Najāt al-ʿIbād liʾl-ʿAnsī
الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي
Genres
Sufism
Your recent searches will show up here
Al-Irshād ilā Najāt al-ʿIbād liʾl-ʿAnsī
ʿAbd Allāh b. Zayd al-ʿAnsī al-ʿIrīqī (d. 667 / 1268)الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي
Genres
وقال عليه السلام (إن حسن الظن من حسن العبادة)(1) فهذا ذكر بعض من نتائج الحسد، وإن كانت أكثر وأغزر، فافهم وتجنب، فهذا آخر ما ذكرناه من أبواب الذنوب التي انطوى عليها حب الدنيا، وإن كانت أكثر وأوفى وأغزر، وهي نتائج الآفة الثانية التي ذكرها النبي وهي الشهوة.
فانظر رحمك الله بعين الاستبصار، وتوق الوقوع في مداحض الإغترار، واحرس نفسك عن العثار، واجر في ميدان الأخيار، وتلفع بثياب الأبرار ؛ تنج من عذاب الأشرار ؛ وتسلم من البوار وتفارق النار، وتسلم من البوار ؛ وتفارق الأشرار، وتوافق الأطهار في دار الجبار العزيز الغفار.
اعلم أن الغضب شرة في النفس، وحمية في القلب، وجمرة في الجوف، ضوؤها الكبر، وحطبها الجهل، ومادتها لهب العصبية والأنفة، والشيطان مستقرها، وما تناهت لهبتها وعظمت زفرتها إلا طار عنها العقل، وانفرد حاكما عليها الجهل، فكم حينئذ من قصر هدم، ورأس صدم، وأنف صلم، ومظلوم ظلم، وهي كثيرة التحريك للأعضاء السبعة بل لجميع البدن، فإنه ما يسعر الغضب إلا رق الجسد واضطرب.
وقد روى عن علي عليه السلام قال:
Page 102