276

Al-Irshād ilā Najāt al-ʿIbād liʾl-ʿAnsī

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إذا كان يوم القيامة يقول الله:(ميزوا الكفار من المؤمنين، وميزوا أهل النفاق من أهل الإخلاص، وميزوا أهل الزهد من أهل الرغبة ، وميزوا المخلصين من المرائين، وميزوا أهل الصدق من أهل الكذب. فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرفع صوته وهو يقول:(ماذا تلقى أمتي من يوم القيامة، حين يميز بعضهم من بعض، ثم يرجعون، بعضهم إلى الجنة، وبعضهم إلى النار، ثم قرأ هذه الآية {فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنا تصرفون}(1).

الحالة السادسة عشرة (شدة الصراط)

قال تعالى:{ وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا}(2)

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن الصراط بين ظهري جهنم دحض مزلة، والأنبياء يقولون سلم سلم كلمع البرق، وكطرف العين، وكأجاويد الخيل والبغال، والراكب والشد على الأقدام، فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم)(3).

وفي حديث (إنه أدق من الشعر، وأحد من السيف وله حسك وكلاليب)(4).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أن الله يعطي المؤمن جوازا على الصراط (بسم الله الرحمن الرحيم) هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان، ادخلوه جنة عالية قطوفها دانية}(5).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:(يمد الصراط، فيكون أول من يمر به أنا وأمتي والملائكة بجنبتيه، أكثر قولهم: سلم سلم. وإن عليه الكلاليب وحسكة يقال لها: السعدان، تنبت بنجد وإنه لدحض مزلة، فيمرون عليه كالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل والرجال، فناج مسلم، ومخدوش مكلم، ومكدوس في النار، فإذا جاوز الصراط فما أحد بأشد مناشدة في حق يعلمونه له من المؤمنين بإخوانهم الذين سقطوا في النار}(6).

Page 283