Al-Irshād ilā Najāt al-ʿIbād liʾl-ʿAnsī
الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي
Genres
Sufism
Your recent searches will show up here
Al-Irshād ilā Najāt al-ʿIbād liʾl-ʿAnsī
ʿAbd Allāh b. Zayd al-ʿAnsī al-ʿIrīqī (d. 667 / 1268)الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي
Genres
وأما الوحوش: فقال تعالى: {وإذا الوحوش حشرت}(1).
وأما الإبل: فقال تعالى: {وإذا العشار عطلت}(2).
فأما الآثار في تغير العالم فكثيرة، أعرضنا عنها مخافة التطويل والإملال لأكثر القلوب.
وبيانه: قوله تعالى: {يوم يدع الداعي إلى شيء نكر}(3) وقوله تعالى: {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمان فلا تسمع إلا همسا}(4).
وقوله تعالى: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم}(5) قيل: يقول يا أهل القرآن، يا أهل التوراة، يا أهل الإنجيل. وقيل: بأعمالهم. وقيل: بنبيئهم.
وقال تعالى: {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده}(6) قيل: يقولون سبحانك وبحمدك. عن سعيد بن جبير. والآثار فيه أيضا كثيرة.
اعلم أن أحوال المكلفين تختلف،
فمنهم من يحشر على حالة جليلة شريفة، ومنهم من يحشر على حالة ذليلة حقيرة على حسب الأعمال، قال تعالى: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا}(7) وليس الوافد الراوي كالمسوق الضامي.
وقال تعالى: {يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم}(8) وقال: {لينذر يوم التلاقي يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء}(9).
Page 268