Al-Irshād ilā Najāt al-ʿIbād liʾl-ʿAnsī
الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي
Genres
Sufism
Your recent searches will show up here
Al-Irshād ilā Najāt al-ʿIbād liʾl-ʿAnsī
ʿAbd Allāh b. Zayd al-ʿAnsī al-ʿIrīqī (d. 667 / 1268)الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي
Genres
في جميع أوامره وفي جميع الطاعات
اعلم أيها الطالب للنجاة وفقك الله تعالى وهداك أن التكليف نعمة من الله تعالى نشرها على عباده ، وذلك أن العادة جارية أن الإنسان يفتخر ويتبجح أن يدعوه الملك ، أو يكتب إليه كتابا على يدي بعض خدمه بأن يصل إليه ، ويقرب منه ، ليدخله في أعلى خدمته ، وهي الولاية على بعض الأقطار لينال منها رغبته ، ويدرك منها أمنيته ، فالملك على الحقيقة هو الله تعالى ، والرسول إلينا هو جبريل عليه السلام الذي لا يقاس بالناس ، والكتاب الذي أرسله به هو القرآن الذي لا يقاس بقراطيس بني آدم وكلامهم ، وقد أنزله على محمد ، وجعله رسولا أيضا إلينا ؛ لأنه آنس لنا من غيره ، وهو أعلى وأشرف من ملوك الدنيا ، فضلا عن خدامهم ورسلهم ، وهذا غاية التشريف لنا ، أن كتب إلينا ربنا عز وجل كما قال تعالى :{وإنه لذكر لك ولقومك}(1) يعني : لشرف عظيم والولاية التي دعا إليها هي ولاية الجنة ، ونعيم الأبد ، الذي لا تنغيص فيه ، ولا شائب يكدره ، ودون هذا يعد نعمة فكيف بهذا.
Page 205