Iʿrāb al-qirāʾāt al-sabʿ wa-ʿilalihā ṭ. al-ʿIlmiyya
إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٣٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
أَيْضًا، وَمَنْ جَعَلَ الْفِعْلَ لِلْكُفَّارِ فَمَوْضِعُ «الَّذِينَ» رَفْعٌ بِفِعْلِهِمْ وَ«كَفَرُوا» صِلَتُهُمْ «وَأَنَّ» مَعَ مَا بَعْدَهُ نَائِبٌ عَنْ مَفْعُولَيْ «يَحْسَبُ» وَذَلِكَ أَنَّ الْحُسْبَانَ يَحْتَاجُ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، «وَأَنَّ» يَحْتَاجُ إِلَى اسْمَيْنِ، فَنَابَ شَيْئَانِ عَنْ شَيْئَيْنِ.
- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾.
قَرَأَ حَمْزَةُ وَحْدَهُ بِالتَّاءِ.
وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، فَمَنْ قَرَأَ بِالْيَاءِ فَمَوْضِعُ «الَّذِينَ» رَفْعٌ، وَ«يَبْخَلُونَ» صِلَةُ «الَّذِينَ» وَالْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ مَصْدَرٌ دَلَّ عَلَيْهِ الْفِعْلُ، وَالتَّقْدِيرُ: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بُخْلَهُمْ خَيْرا لَهْمُ.
وَمَنْ قَرَأَ بِالتَّاءِ فَ «الَّذِينَ» فِي مَوْضِعِ نصب، وهو المفعول الأول، «خيرا» الْمَفْعُولُ الثَّانِي.
- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.
قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو بِالْيَاءِ، إِخْبَارًا عَنِ الْكَفَرَةِ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ، أَيْ: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ خَبِيرٌ.
- قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ﴾.
قَرَأَ حَمْزَةُ «سَيُكْتَبُ مَا قَالُوا وَقَتْلُهُمُ الْأَنْبِيَاءَ» عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلى مَا سُمِّيَ فَاعِلُهُ، لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا﴾. وَنَكْتُبُ قَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ، فَ «مَا» مَوْضِعُهَا نَصْبٌ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ، وَعَلَى قِرَاءَةِ حَمْزَةَ مَوْضِعُهَا رَفْعٌ، لِأَنَّهُ اسْمُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾.
قَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ «حَتَّى يُمَيِّزَ» مُشَدَّدَةً.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ مُخَفَّفَةً، وَهُمَا لُغَتَانِ، مَازَ يَمِيزُ وَمَيَّزَ يُمَيِّزُ.
- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ﴾.
قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ «وَبِالزُّبُرِ» بِالْبَاءِ، وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ بَاءٍ، فَقَالَ قَوْمٌ: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَمْرٍو، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَبِعَمْرٍو سَوَاءٌ، وَأَمَّا هِشَامٌ فَإِنَّهُ قَرَأَ «بِالْكِتَابِ» بِزِيَادَةِ الْبَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْرِ زِيَادَةِ الْبَاءِ.
1 / 77