وقال ﵀ معقبًا على حديث الجارية التي سألها الرسول ﷺ: أين الله؟ فقالت: في السماء: " ومن أجهل جهلًا، وأسخف عقلًا، وأضل سبيلًا ممن يقول إنه لا يجوز أن يقال: أين الله، بعد تصريح صاحب الشريعة بقوله " أين الله "؟! ١
وقال معقبًا على ما أورده من أدلة لإثبات صفة الوجه: " فهذه صفة ثابتة بنص الكتاب وخبر الصادق الأمين، فيجب الإقرار بها، والتسليم، كسائر الصفات الثابتة بواضح الدلالات "٢.
وفي صفة النزول سار على المنوال نفسه، فأثبت بالأدلة، ونفى جواز التأويل حيث قال: " وتواترت الأخبار، وصحت الآثار، بأن الله ﷿ ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، فيجب الإيمان به، والتسليم له وترك الإعتراض عليه، وإمراره من غير تكييف، ولا تمثيل، ولا تأويل، ولا تنزيه ينفي حقيقة النزول ... ولا يصح حمله على نزول القدرة، ولا الرحمة، ولا نزول الملك "٣.
_________
١ راجع ص٨٩.
٢ راجع ص٩٨.
٣ راجع ص١٠٠، ١٠١
1 / 53