عبد اللطيف بن محمد الخجندي، رئيس الشافعية بأصبهان، وكان أشعريًا متعصبًا لأبي نعيم، فطلب الحافظ عبد الغني فأراد هلاكه لذلك فاختفى. ١
أما بالموصل فيحكي الحافظ قصته قائلًا: كنا بالموصل نسمع الضعفاء للعقيلي، فأخذني أهل الموصل وحبسوني، وأرادوا قتلي من أجل ذكر شيئ فيه، فجاءني رجل طويل ومعه سيف، فقلت: يقتلني وأستريح، قال: فلم يصنع شيئًا، ثم اطلقوني ٢.
وسبب خلاصه: أن أحد من كان يسمع معه قلع ذلك الشيئ الذي أغضب أهل الموصل - من الكراس - ولعله كان يتصل بأبي حنيفة - فلما أرسلوا وفتشوا عما يريدون لم يجدوا شيئًا ٣.
وهكذا نرى أن الحافظ عبد الغني قد ناله أذى كثير من أجل ثباته على عقيدته، وعدم مداهنته للمبتدعة، فقد كان ﵀ لا يخاف في الله لومة لائم.
_________
١ انظر: السير ٢١/٤٥٨-٤٥٩.
٢ نفس المصدر ص٤٥٩.
٣ نفس المصدر.
1 / 49