Iqtisad Fi Ictiqad
الاقتصاد في الاعتقاد
Investigator
أحمد بن عطية بن علي الغامدي
Publisher
مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٤هـ/١٩٩٣م
Publisher Location
المملكة العربية السعودية
Genres
Creeds and Sects
Your recent searches will show up here
Iqtisad Fi Ictiqad
Cabd Ghani Maqdisi d. 600 AHInvestigator
أحمد بن عطية بن علي الغامدي
Publisher
مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٤هـ/١٩٩٣م
Publisher Location
المملكة العربية السعودية
Genres
خلقتا للبقاء لا للفناء. وأما ما روي عن بعض السلف من القول بفناء النار فهو - إن صح - قول ضعيف مرجوح لا دليل له، بل هو مخالف لما ثبت من أدلة قطعية من الكتاب والسنة تدل على بقاء النار أبد الآبدين، وبقاء أهلها ممن حق عليهم الخلود للعذاب فيها. فأما أبدية الجنة فمن أدلته قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ هود/١٠٨. وقد أكد الله تعالى خلود الجنة بالتأبيد في عدة مواضع من كتابه وأخبر أنهم ﴿لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى﴾ الدخان/٥٦. وقال: ﴿لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ﴾ الحجر/٤٨. والأدلة من السنة على أبدية الجنة ودوامها كثيرة، كقوله ﷺ: " من يدخل الجنة ينعم، لا ييأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه " مسلم، كتاب الجنة، باب «دوام نعيم أهل الجنة» ح «٢٨٣٦» ٤/٢١٨١. وقوله ﷺ فيما رواه أبو هريرة: " ينادي منادٍ: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا، فذلك قول الله ﷿: ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ الأعراف/٤٣ ". أخرجه مسلم في الموضع السابق ح «٢٨٣٧» وأحمد في المسند ٢/٣١٩، ٣/٣٨، ٩٥. وهذا لفظ مسلم. وأما أبدية النار فمن أدلته ما ورد من خلود بعض أهلها فيها، وتأبيدهم وعدم خروجهم منها، وأن عذابها مقيم، كقوله تعالى: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾
1 / 179