﴿الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ﴾ ١. وقال: ﴿المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾ ٢. وقال: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ ٣. وقال: ﴿المر﴾ ٤. وقال: ﴿كهيعص﴾ ٥. ﴿حم عسق﴾ ٦، فمن لم يقل إن هذه الأحرف عين كلام الله ﷿ فقد مرق من الدين، وخرج عن جملة المسلمين، ومن أنكر أن يكون حروفًا فقد كابر العيان وأتى بالبهتان٧.
١ سورة البقرة/ ١-٢.
٢ سورة الأعراف/ ١-٢. والآية الثانية لا توجد في الأصل، وأضفتها من [ل] .
٣ سورة يوسف/ ١. وهذه الآية لا توجد في الأصل وأضفتها من [ل] .
٤ سورة الرعد/ ١.
٥ سورة مريم/ ١.
٦ سورة الشورى/ ١-٢.
٧ يشير المصنف ﵀ هنا إلى مقالة الأشاعرة في القرآن الكريم والتي يقولون فيها: إن القرآن الكريم ليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عن كلام الله تعالى - على قول طائفة منهم - أو حكاية لكلام الله تعالى على قول طائفة أخرى. لأن كلام الله تعالى - عندهم - نفسي قديم قائم بذات الله تعالى ليس بحروف ولا أصوات. والمصنف ﵀ يرد هنا على هذه الفرية ويقرر الحق بأدلته من الكتاب والسنة.
انظر مقالة الأشاعرة في الإنصاف للباقلاني ص١٠٦-١٠٧. ولهم على ذلك استدلالات باطلة. راجع كتاب البيهقي وموقفه من الإليهات ص١٩٩-٢١٣.