الجاعرتين إلى الفائلين.
وزاد أبو القاسم الزجاجي دائرة الخطاف، هي دائرة في المركض.
وقال كراع: العرب تستحب دائرة العمود، ودائرة السمامة، ودائرة الهقعة وتكره اللاهز والنطيح والفالع والناخس.
وقال أبو عبيدة نحو قول كراع، إلا أنه قال: كانوا يستحبون الهقعة، لن أبقى الخيل المهقوع، حتى أراد رجل شراء فرس مهقوع، فامتنع صاحبه من بيعه منه، فقال:
إذا عرق المهقوع بالمرء انعظت ... حليلته وازداد حرا متاعها
فصار مكروهًا بعد أن كان مستحبًا. قال غير أبي عبيدة: فكان الرجل إذا ركب الفرس المهقوع، نزل عنه عقبل أن يعرق تحته.
ويروى أن رجلًا اشترى فرسا ًفوجده مهقوعًا، فخاصم بائعه منه إلى شريح، فأوجب شريح على البائع أخذ فرسه، ورد الثمن. فقال له البائع أيمنع هذا العيب من مطعم أو مشرب، أو ينقص من قوة أو جرى قال: لا. فقال البائع أفمن أجل قول شاعر زعم ما زعم، ويقول ما شاءن ترده على فقال له شريح: قد صار عيبًا عند الناس، فخذ فرسك ودعني من هذا.