Īqāẓ ulī al-himam al-ʿāliyya ilā ightinām al-ayām al-khāliya
إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية
Genres
Sufism
Your recent searches will show up here
Īqāẓ ulī al-himam al-ʿāliyya ilā ightinām al-ayām al-khāliya
Abū Muḥammad ʿAbd al-ʿAzīz b. Muḥammad b. ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd al-Muḥsin al-Salmānإيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية
Genres
فصل
أرسل عمر إلى الكوفة من يسأل عن سعد فكان الناس يثنون عليه خيرا حتى سئل عنه رجل من بني عبس، فقال: أما إذا أنشدتمونا عن سعد فإنه كان لا يخرج في السرية ولا يعدل بالرعية ولا يقسم بالسوية.
فقال سعد: اللهم إن كان كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عره وعظم فقره وعرضه للفتن.
فكان يرى وهو شيخ كبير قد تدلى حاجباه من الكبر يتعرض للجواري يغمزهن في الطرقات، ويقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد.
وكذا سعيد بن زيد كان مجاب الدعوة، فقد روي أن أروى بنت أوس استعدت مروان على سعيد، وقالت: سرق من أرضي وأدخله في أرضه.
فقال سعيد: اللهم إن كانت كاذبة فأذهب بصرها وأقتلها في أرضها، فذهب بصرها وماتت في أرضها.
قال إبراهيم بن أدهم: مرض بعض العباد فدخلنا عليه نعوده، فجعل يتنفس ويتأسف، فقلت له: على ماذا تتأسف؟ قال: على ليلة نمتها، ويوم أفطرته، وساعة غفلت فيها عن ذكر الله عز وجل.
وبكى بعض العباد عند موته، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أن يصوم الصائمون ولست فيهم، ويذكر الذاكرون ولست فيهم، ويصلي المصلون ولست فيهم. تأمل يا أخي، هذه الأماني لله دره.
عن ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح ركب عكرمة بن أبي جهل البحر هاربا فخب بهم البحر، فجعلت الصراري (أي الملاحون) يدعون الله ويوحدونه، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا مكان لا ينفع فيه إلا الله، قال: هذا إله محمد الذي يدعونا إليه، فارجعوا بنا، فرجع فأسلم.
Page 190