عاملين، ولكن الشاهد في الآية التي جاء بها محمد بن يزيد، وهو قوله ﷿: ﴿وتصريف الرياح آيات﴾، لأن (آيات) عطف على اسم إن، وتصريف عطف على ما عملت فيه (في) وهو مخفوض، فقد عطف بالواو على منصوب ومخفوض، والعاملان (إن) و(في)، والمعطوفان (تصريف) و(آيات).
فأما قول الأخفش: إنه عطف على (في) وعلى اللام في قوله ﷿ ﴿لعلى هدى أو في ضلال مبين﴾ فظاهر الفساد، لأن (في) لم يعطف علها شيء يلي حرف العطف، وهي معطوفة على ما قبلها.
مسألة [٨]
ومن ذلك قول سيبويه في باب ما يجرى مما يكون ظرفا مجرى زيد ضربته، قال: ويجوز في الشعر، زيد ضربت، وهو ضعيف، ثم احتج بأبيات ليس في واحد منها ضرورة، والجواز فيها بمنزلته في الكلام، لأنه لا يكسر الشعر، وذكر في الكلام مثل ذلك ووثقه، على أن الشعر في هذا والكلام واحد، والأبيات:
قد أصبحت أم الخيار تدعي ... علي ذنبا كله لم أصنع
وقوله:
فأقبلت زحفا على الركبتين ... فثوبا نسيت وثوبا أجر
وقوله:
1 / 57