86

وما إن وصل حتى أسرع يصعد الدرج درجتين في كل خطوة، وطرق باب جيبرتس. ومنح جيبرتس نفسه ترف استئجار رجل للعمل في منزله، وكان ذلك الرجل من فتح الباب بعد أن طرقه شورلي بإصرار.

قال شورلي: «أين جيبرتس؟»

رد الرجل: «خرج لتوه يا سيدي.»

قال شورلي: «إلى أين؟»

رد الرجل: «إلى محطة يوستن على ما أظن يا سيدي، لقد استقل عربة أجرة. وسيقضي أسبوعا في الريف يا سيدي، ولم يطلب مني توجيه ما يرده من خطابات إليه؛ لذا لا أعرف عنوانه.»

قال المحرر: «هل لديك دليل للقطارات؟»

قال الرجل: «نعم سيدي، تفضل بالدخول. كان السيد جيبرتس يتفقد مواعيد القطارات فيه قبل انصرافه.»

وجد شورلي الدليل مفتوحا على حرف التاء، وأجال نظره أسفل العمود حتى وصل إلى كلمة تشانور، فوجد أن قطارا سينطلق إلى هذه الوجهة خلال عشرين دقيقة. فانطلق يهبط الدرج مجددا دون أن ينبس بكلمة. ولم يبد على الرجل الاستغراب. إذ كان يزور سيده أشخاص غريبو الأطوار في بعض الأحيان.

قال المحرر لسائق العربة: «هل يمكنك توصيلي إلى محطة يوستن خلال عشرين دقيقة؟»

هز السائق رأسه موافقا وقال: «سأفعل ما بوسعي، يا سيدي، لكن المسافة تستغرق نحو نصف الساعة.»

Unknown page