قال شورلي: «فلتقرأ الصحيفة بنفسك لتعرف.»
رد مكيب: «لولا كثرة موادك المعتادة فيها لقرأتها.»
وفي اليوم التالي أبلغ مكيب عن زيادة محيرة في الطلبات. ووصل استبشاره بتحقيق نجاح راوغهم لمدة طويلة إلى درجة أغضبت شورلي؛ فقد كان شورلي يرى أن الفضل يعود له وحده في ذلك. لم يكن قد تلقى ردا على الرسالة التي أرسلها إلى جيبرتس، فقصد النادي يأمل لقاءه. وهناك وجد جونسون فسأله عما إذا كان جيبرتس قد جاء.
فرد جونسون: «لم يأت إلى هنا اليوم، لكني رأيته أمس، أتعلم ماذا كان يفعل؟ كان في متجر أسلحة نارية في شارع ستراند يشتري طلقات لمسدسه القبيح الشكل ذي السبع طلقات. فسألته ماذا سيفعل بالمسدس في لندن، فرد باقتضاب قائلا إن ذلك ليس من شأني، وهو ما رأيته تلخيصا دقيقا للموقف، فانصرفت دون أن أضيف أي تعليق. إذا أردت أي قصص أخرى بقلم جيبرتس، فعليك أن تعتني به.»
انبعث في نفس شورلي القلق على جيبرتس فجأة. كان قد بدأ بالفعل يفكر في أن ذلك الروائي كان يخطط للإقدام على تصرف جامح قد يطول أشخاصا آخرين على نحو مؤسف. ولم يرد شورلي أن يكون شريكا في ذلك العمل سواء قبل أن يحدث أو بعده. هرع إلى المكتب، فوجد فيه ردا متأخرا من جيبرتس على رسالته. ففتح الرسالة متعجلا، وما إن قرأها حتى فقد تماما ما تبقى من سيطرة قليلة على نفسه.
عزيزي شورلي
أعلم لماذا تريد لقائي، لكن هناك الكثير من الأمور التي علي فعلها؛ لذا لا تمكنني زيارتك. ومع ذلك، لا تخش شيئا، سألتزم بما اتفقنا عليه دون أي ضغط منك. لم يمر على نشر القصة إلا أيام قليلة، ولم أعدك بتنفيذ المأساة قبل انقضاء الأسبوع. سأتوجه إلى تشانور تشيس عصر اليوم. وستحصل على نصيبك من الاتفاق، بل أكثر منه.
تحياتي
بروملي جيبرتس
شحب وجه شورلي بعض الشيء عندما فرغ من قراءة هذه الرسالة. وارتدى معطفه بسرعة، وأسرع إلى الشارع. واستدعى عربة أجرة، وقال للسائق: «خذني إلى «كيندرز إن» بأقصى سرعة. رقم 15.»
Unknown page