83

قال المحرر: «سأعطيك خمسة وعشرين جنيها مقابل قصتك كما هي، رغم أن هذا سعر مرتفع، وليس عليك ارتكاب الجريمة.»

قال جيبرتس: «اتفقنا! هذا هو المبلغ الذي أردته، لكني كنت أعلم أني لو طلبته لعرضت بدلا منه اثني عشر جنيها وعشرة شلنات. هل ستنشرها خلال هذا الشهر؟»

قال المحرر: «نعم.»

قال جيبرتس: «رائع جدا. اكتب الشيك. ولا تسطره. فليس لدي حساب مصرفي.»

عندما تسلم جيبرتس الشيك وضعه في جيب معطفه الطويل واستدار على الفور وفتح الباب. وقال للمحرر: «إلى اللقاء.»

وقبل أن يختفي لاحظ شورلي طول معطفه واحتكاك أهدابه بكعبي حذائه. والمرة التالية التي رأى فيها ذلك الروائي كانت في ظروف لا تنمحي من الذاكرة أبدا.

كانت ذا سبونج صحيفة من ست عشرة صفحة لها غلاف أزرق، وفي أسبوع ظهور قصة جيبرتس فيها احتلت القصة الصفحات السبع الأولى منها. وعندما تصفحها شورلي في الصحيفة فاق إعجابه بها وهي منشورة إعجابه بها عندما كانت مخطوطة. فالقصة تبدو أكثر إقناعا دائما وهي مطبوعة.

صادف شورلي في النادي عدة رجال يتحدثون عن إعجابهم بالقصة، فبدأ هو الآخر يقتنع أخيرا بأنها قصة جيدة. تحمس لها جونسون بشدة، وكان كل من في النادي يعتبرون رأي جونسون سديدا.

قال جونسون، متعمدا التأكيد على استخدام الضمير الشخصي «أنت»: «كيف حصلت أنت عليها؟»

رد المحرر بامتعاض: «ألا تعتقد أني أميز القصة الجيدة عندما أراها؟»

Unknown page