قال المحرر: «بلى. كم تريد ثمنا لها؟»
قال جيبرتس: «خمسين جنيها.»
قال المحرر: «كم؟»
رد جيبرتس: «قلت لك خمسين جنيها. هل أصابك الصمم؟ وأريد المال الآن.»
قال المحرر: «يا لبراءة قلبك، يمكنني شراء قصة أطول من أبرز الكتاب الأحياء نظير أقل من خمسين جنيها. لقد جننت يا جيبرتس.»
نظر إليه جيبرتس فجأة في تعجب، كما لو لم تكن هذه الفكرة قد خطرت له في السابق. بدا مستغرقا في الفكرة تماما. فقد تفسر هذه الفكرة الكثير من الأمور التي لطالما حيرته وحيرت أصدقاءه. فكر في الأمر لحظات قليلة ثم هز رأسه في النهاية.
وقال متنهدا: «كلا يا شورلي.» ثم أردف: «يعلم الرب أني لم أجن، رغم أني مررت بما يكفي لإصابتي بالجنون. يبدو أني لم أحظ بنصيب من الحظ يناهز ما حصل عليه آخرون. ليست لدي نزعة للجنون. لكن دعنا نعد إلى القصة. أنت تعتقد أن خمسين جنيها أكثر مما تستحق. إنها ستجعل الحظ يبتسم للصحيفة التي ستنشرها. دعني أر. كنت أتذكر منذ قليل لكن الفكرة غابت عن ذاكرتي الآن. ماذا كان وجه اعتراضك وما رأيته غير طبيعي؟»
قال المحرر: «المأساة. هناك قتل بالجملة في النهاية لدرجة مبالغ فيها.»
قال جيبرتس: «آه! تذكرت الآن! تذكرت الآن!»
بدأ جيبرتس يذرع الغرفة بنشاط مجددا ويضرب كفا بكف. وظهر الحماس الشديد على وجهه.
Unknown page