59

ضحك توزا وقال: «أوه، حسنا، هذا لا يهم حقا.» وزحف إلى داخل الفتحة التي في الصخور وتبعه باولو.

وسرعان ما اتسع النفق بما يسمح بوقوف رجل على قدميه.

فقال باولو: «توقف! ها هو الباب قد اقترب.»

قال اللص: «نعم، أتذكر أنك تحدثت عن باب.» ثم أضاف: «لكن ما الغرض منه؟ ولماذا هو مغلق؟»

أجاب باولو: «إنه مغلق من هذا الجانب، لكن لن يصعب علينا فتحه.»

كرر اللص: «ما الغرض منه؟»

أجاب الدليل: «الغرض منه منع تيار الهواء من الاندفاع في النفق والعصف بالحاجز الذي يخفي طرفه من هذا الاتجاه.»

قال توزا وهو يتحسس طرفه بحثا عن المزلاج الذي يغلقه: «ها هو.»

انسل المزلاج بسهولة، وانفتح الباب. وفي اللحظة التالية دفع قاطع الطريق بغلظة إلى داخل غرفة، وسمع صوت المزلاج يعود إلى مكانه في نفس لحظة غلق الباب تقريبا. أبهر الضوء القوي عينيه للحظة. ووجد نفسه في حجرة يعمها ضوء مشاعل يحملها اثنا عشر رجلا واقفين.

وكان في منتصف الحجرة قالب من الحجر مغطى بقماشة سوداء، وبجانبه جلاد مقنع يسند الطرف الحاد لفأس على القالب المغطى بالقماشة السوداء، ويمسك الطرف الآخر للفأس بيديه.

Unknown page