لملمت تينا شتات نفسها سريعا.
وقالت بلطف: «كلا يا عزيزي، لا تعد. فأغلب الظن أن بحوزته سكينا.»
قال ستانديش: «لست خائفا.»
قالت: «لكني خائفة، لا تتركني وحدي.»
قال ستانديش: «أود أن أوثقه بقوة وأهبط به إلى البلدة مسحوبا وراء العربة كالأمتعة. أعتقد أنه هو من طعنني، وأريد أعرف ما خطبه.»
وحينئذ للأسف بدأت تينا تفقد الوعي من جديد. وطلبت بعض النبيذ بصوت خافت، فنسي ستانديش أمر السائق الشرير تماما. وركب العربة وأمسك بزمامها بنفسه. وحصل على النبيذ من حانة صغيرة عند فايس نوت، على بعد ميل أو ميلين. استفاقت تينا تماما بفعل اهتزاز العربة على الأغلب، وارتعدت عندما نظرت من فوق الجبل فرأت في العتمة خمسة منازل بدت في حجم ألعاب الأطفال أسفل منها بميل تقريبا.
قال ستانديش: «هذه كنيسة ثري هولي سبرنجز. يمكننا أن نذهب إليها الليلة من تريفوي، إذا أردت.»
صاحت، وهي ترتجف: «كلا، كلا!» ثم أضافت: «لنبتعد عن الجبال على الفور.»
وفي تريفوي وجدا سائقهما الأصلي في انتظارهما.
سأل ستانديش بانفعال: «ماذا تفعل هنا بحق الجحيم؟ وكيف وصلت إلى هنا؟»
Unknown page