Intiqa Fi Fadail
الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء
Publisher
دار الكتب العلمية
Publisher Location
بيروت
الْحسن نَا احْمَد بن على المداينى قَالَ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا الشَّافِعِيُّ وَكَانَ بِمِصْرَ ابْنِ هِشَامٍ صَاحِبِ الْمَغَازِي وَكَانَ عَالِمَ مِصْرَ بِالْغَرِيبِ وَالشِّعْرِ فَقِيلَ لَهُ لَوْ أَتَيْتَ الشَّافِعِيَّ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قِيلَ لَهُ لَوْ أَتَيْتَهُ فَأَتَاهُ فَذَاكَرَهُ أَنْسَابَ الرِّجَالِ فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ بَعْدَ أَنْ تَذَاكَرَا طَوِيلا دَعْ عَنْكَ أَنْسَابَ الرِّجَالِ فَإِنَّهَا لَا تُذْهِبُ عَنَّا وَلا عَنْكَ وَخُذْ بِنَا فِي أَنْسَابِ النِّسَاءِ فَلَمَّا أَخَذَا فِيهَا بَقِيَ ابْنُ هِشَامٍ فَكَانَ ابْنُ هِشَامٍ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ مَا ظَنَنْتُ ان الله عزوجل خَلَقَ مِثْلَ هَذَا وَكَانَ يَقُولُ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ حُجَّةٌ فِي اللُّغَةِ وَذَكَرَ أَبُو يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ كَانَ الشَّافِعِيُّ مِنْ أَفْصَحِ النَّاسِ قُلْتُ لأَبِي كَانَ لِلشَّافِعِيِّ سِنٌّ قَالَ لَمْ يَكُنْ بِالْكَبِيرِ قَالَ أَبي قَالَ الشَّافِعِيُّ أَنَا قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ انس وَكَانَ يُعجبهُ قِرَاءَتِي قَالَ أَبِي لأَنَّهُ كَانَ فَصِيحًا قَالَ الرَّبِيعُ وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ لَمَّا دَخَلْتُ بَغْدَادَ نَزَلْتُ بَابَ الشَّامِ فَانْصَبَّ النَّاسُ إِلَيَّ فَاسْتَوَوْا فِي مَجَالِسِهِمْ حَتَّى جَاءَ أَبُو ثَوْرٍ بِمَسْأَلَةٍ فَقلت يَا أَبَا ثَوْر الايناس قبل الاسناس فَلَمْ يَدْرِ مَا قُلْتُ لَهُ فَقَالَ مَا هُوَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ الإِينَاسُ مسح النَّاقة بِيَدِك حول ضرْعهَا والاسناس حلب ضرْعهَا بِيَدِك
بَابُ ذِكْرِ مَا حَضَرَنَا مِنْ أَخْلاقِ الشَّافِعِيِّ وَمُرُوءَتِهِ وَسَخَائِهِ
أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْفَارِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ الْمَاءَ الْبَارِدَ إِذَا شَرِبْتُهُ أَذْهَبَ مُرُوءَتِي مَا شَرِبْتُ الْمَاءَ إِلا حَارًّا
1 / 93