وكانوا قديمًا يخدمون.
و(هم) ضمير قوم.
و(مقتوين) جمع مقتويّ، على التخفيف، كقول الآخر:
(متى كنّا لأمّك مقتوينا ...)
وهم جمع تصحيح [يعرب] إعراب المفرد كقول سحيم:
(وقد جاوزت حدّ الأربعين ...)
و(بيننا) ظرف لجوائز، وجوائز جمع جائزة صفة مقتوين.
فإن قلت: فقوم للمذكر والمؤنث فلم غلب المؤنث عليه
قلت: عنه أجوبة ثلاثة: أحدها: أنّ قومًا يكون للمذكر فقط، كقوله تعالى: ﴿لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساءٌ من نساءٍ﴾، ويكون للمؤنث فقط، ويكون لهما، فجاز أن يريد النساء.
والثاني: أنه غلّب باعتبار غلبة خدمة النساء.
والثالث: أنّه قد كثر التعبير بخدمة النساء، كقول الفرزدق:
كم عمة ... ... . إلى غير ذلك.
تقديره: فهم مقتوين جوائز بيننا كلّ ساعة يريدون منا ما اختبزنا.
وقال ملغز آخر:
٧٣ - (زيدًا إذا خاننا بعدًا لهمّته ... بالشرّ أكبرهم من خاننا جاز)
(زيدًا) مفعول (جاز) لأنّه أمر من المجازاة، و(بالشر) متعلّق به أيضًا و(بعدًا) منصوب على المصدر، ولا يظهر ناصبه.
و(لهمته) منصوب على التخصيص، ولا (١٥ ب) موضع لبعد من الإعراب، لأنّه دعاءٌ، و(أكبرهم) منادى مضاف، و(من) بدل من
1 / 43