المأمور (بلهجة اعتذار) :
أصلهم يا سعادة البيه ...
المدير العام (في غضب) :
أصل إيه وفصل إيه! مش فاهم إزاي بيشتغلوا بالسياسة وعاملين دوشة في البلد وقالبين الدنيا على رجل، وعاوزين يقلبوا نظام الحكم وهم مش بينكشفوا على رجالة! (تطل الضابطة من بين قضبان الباب وهي داخل العنبر وتكلم المدير العام.)
الضابطة :
اتفضل يا سعادة البيه، كلهم جاهزين! (يدخل المدير العام ومن خلفه الموكب.) (يتمشى في العنبر فاحصا الجدران والوجوه وهو يحرك العصا في يده بكبرياء وغطرسة.) (سميرة جالسة في يدها المصحف والسبحة تسبح، وقد ارتدت العباءة والحجاب، تظهر وجهها وكفيها فقط.) (رشيدة ونفيسة جالستين إلى جوار بعض وقد اختفين تماما تحت عباءة سوداء تغطي الرأس والجسم حتى الأرض.) (هادية واعتدال يرتدين نقابا فيه فتحات للعيون فقط. يرتدين قفازات في الأيدي لإخفاء الكفوف.) (سالمة جالسة وحدها بالقرب منهن وقد أخفت شعرها تحت الحجاب لكن وجهها ويديها ظاهرة.) (في القسم الأيسر من العنبر، بسيمة جالسة على المرتبة إلى جوارها لبيبة وعزة ومديحة ونجاة.) (الجميع صامتات ينظرن إلى المدير العام دون حراك. عيون الموكب تفحص الجدران والمسجونات. ضابط المباحث يرتدي النظارة السوداء. يفتش الجدران بعينيه وينقل بصره من واحدة إلى واحدة وهن جالسات صامتات.)
المدير العام (يحرك عصاه بزهو شديد) :
أرجو إنكم تكونوا مبسوطين هنا، معانا. (ولا واحدة ترد عليه.)
الشاويشة :
مبسوطين قوي يا سعادة البيه، بوجودك.
Unknown page