أما العلم فإن أول آية في الكتاب تلقاها صاحب الدعوة الإسلامية كانت أمرا بالقراءة، وتنويها بعلم الله وعلم الإنسان:
اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم (العلق: 3-5).
وأول فاتح في خلق الإنسان كان فاتحة العلم الذي تعلمه آدم وامتاز به على سائر المخلوقات:
وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم (البقرة: 31، 32). •••
وأما العمل فهو مشروط في القرآن بالتكليف الذي تسعه طاقة المكلف، وبالسعي الذي يسعاه لربه ولنفسه.
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (البقرة: 286).
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى (النجم: 39).
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (الزلزلة: 7، 8).
ورسل البلاغ هم أول المكلفين بالعلم والعمل، أممهم جميعا أمة واحدة هي «الأمة الإنسانية»، وإلههم جميعا إله واحد هو رب العالمين:
يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم * وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون (المؤمنون: 51، 52).
Unknown page