50

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Investigator

د. محمد رضوان الداية

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٣

Publisher Location

بيروت

بريئان مِنْهُ من أجل مَا بيني وَبَينه من الْخِصَام فِي الطوي وعَلى هَذَا يدل الشّعْر لِأَن قبله ... فَلَمَّا رأى سُفْيَان أَن قد عزلته ... عَن المَاء مرمى الحائم الوحداني ... وَمن هَذَا النَّوْع قَوْله ﷿ ﴿وَإِن كَانَ مَكْرهمْ لتزول مِنْهُ الْجبَال﴾ قوم يرَوْنَ أَن ﴿الْجبَال﴾ هَهُنَا حَقِيقَة وَأَنه أَرَادَ بذلك مَا كَانَ من صعُود نمْرُود بن كنعان فِي التابوت نَحْو السَّمَاء فَلَمَّا كرّ منحدرا نَحْو الأَرْض ظنته الْجبَال أمرا من عِنْد الله فَكَادَتْ تَزُول من موَاضعهَا وَقوم آخَرُونَ يَقُولُونَ ﴿الْجبَال﴾ هَهُنَا تَمْثِيل لأمر النَّبِي ﷺ أَي انهم مكروا بِهِ ليزيلوا الغز الَّذِي رسخ رسوخ الْجبَال الَّتِي لَا يُسْتَطَاع على ازالتها من موَاضعهَا وَالْعرب تشبه الشَّيْء الثَّابِت بِالْجَبَلِ الشامخ والصخرة الراسية أَلا ترى الى قَول زُهَيْر الى باذخ يَعْلُو على من يطاوله

1 / 78