217

Al-Insaf fi al-intisaf li-ahl al-haqq min ahl al-israf

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Genres

قد أنكر خلافته من لا يقال: هو أضل من حمار أهله، يريدون من تخلف عنها من الصحابة؛ واحتج أحمد وغيره على خلافة علي بحديث سفينة عن النبى: (ا تكون خلافة النبوة ثلاثين سنة ثم تصير ملكا)، وهذا قد رواه أهل السنن كأبي داود وغيره.

وقالت طائفة ثالثة: بل على هو الامام، وهو مصيب في قتاله لمن قاتله، وكذلك من قاتله من الصحابة كطلحة والزبير وكلهم مجتهدون مصيبون" (1) .

الى أن قال: "ومن المعلوم أن الناس لا يصلحون إلا بولاة، وأنه لو تولى من هو دون هؤلاء من الملوك الظلمة لكان ذلك خيرا من عدمهم، كما يقال: استون سنة مع إمام جائر خير من ليلة واحدة بلا إمام" .

ويروى عن علي أنه قال: الا بد للناس من إمارة برة كانت أو فاجرة، قيل له: هذه البرة قد عرفناها، فما بال الفاجرة؟ قال: يؤمن بها السبيل، ويقام بها الحدود، ويجاهد بها العدوب)"(2) .

الى أن قال ابن تيمية: "ومن المعلوم أن أهل السنة لا ينازعون في أته كان بعض أهل الشوكة بعد الخلفاء الأربعة يولون شخصا وغيره أولى بالولاية منه، وقدكان عمر بن عبد العزيز يختار آن يولى القاسم بن محمد بعده، ولكنه لم يطق ذلك لأن أهل الشوكة لم يكونوا يوافقون على ذلك، فأهل الشوكة هم الذين قدموا المرجوح وتركوا الراجح، والذي تولى بقدرته وقوة أتباعه ظلما و بغيا، يكون إثم هذه الولاية على من ترك الواجب مع قدرته على فعله وأعان

Page 280