16

Insaf Fi Bayan

الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف

Investigator

عبد الفتاح أبو غدة

Publisher

دار النفائس

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٤

Publisher Location

بيروت

حطمتهم حمى يثرب وَلَيْسَ بِسنة ٣ - وَمِنْهَا اخْتِلَاف الْوَهم مِثَاله أَن رَسُول الله ﷺ حج فَرَآهُ النَّاس فَذهب بَعضهم إِلَى أَنه كَانَ مُتَمَتِّعا وَبَعْضهمْ إِلَى أَنه كَانَ قَارنا وَبَعْضهمْ إِلَى أَنه كَانَ مُفردا مِثَال آخر أخرج أَبُو دَاوُد عَن سعيد بن جُبَير أَنه قَالَ قلت لعبد الله بن عَبَّاس يَا أَبَا الْعَبَّاس عجبت لاخْتِلَاف أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ فِي إهلال رَسُول الله ﷺ حِين أوجب فَقَالَ إِنِّي لأعْلم النَّاس بذلك إِنَّهَا إِنَّمَا كَانَت من رَسُول الله ﷺ حجَّة وَاحِدَة فَمن هُنَاكَ اخْتلفُوا خرج رَسُول الله ﷺ حَاجا فَلَمَّا صلى فِي مَسْجده بِذِي الحليفة رَكْعَتَيْنِ أوجب فِي مَجْلِسه وَأهل بِالْحَجِّ حِين فرغ من ركعتيه فَسمع ذَلِك مِنْهُ أَقوام فحفظوه عَنهُ ثمَّ ركب فَلَمَّا اسْتَقَلت بِهِ نَاقَته أهل وَأدْركَ ذَلِك مِنْهُ أَقوام وَذَلِكَ أَن النَّاس إِنَّمَا كَانُوا يأْتونَ أَرْسَالًا فسمعوه حِين اسْتَقَلت بِهِ نَاقَته يهل فَقَالُوا إِنَّمَا أهل رَسُول الله ﷺ حِين اسْتَقَلت بِهِ نَاقَته ثمَّ مضى رَسُول الله ﷺ فَلَمَّا علا على شرف الْبَيْدَاء أهل

1 / 28