6: وإذا لم نهلك مثلهم؛ فإنه ينبغي علينا أن نفتكر بنفوسنا بما هو آت: كان لرجل تينة مغروسة في كرمه، فجاء يطلب فيها ثمرا فلم يجد.
7: فقال للكرام: ها إن لي ثلاث سنين آتي وأطلب ثمرا في هذه التينة فلا أجد، فأقطعها، فلماذا تعطل الأرض؟
8: فأجابه الكرام وقال: دعها هذه السنة أيضا حتى أعزق حولها، وألقي دمالا؛ فإن أثمرت وإلا نقطعها فيما بعد.
وهكذا ما دمنا عائشين بالجسد ولا نعطي ثمر حياة الروح؛ فنكون كالتينة غير المثمرة، وأبقي علينا برحمة من له الرحمة، فإذا لم نعط ثمرا فإننا سنهلك، كذلك الغني الذي أراد أن يهدم الأهراء ويبني غيرها أو كالجليليين الثمانين الذين هبط عليهم البرج، وكل الذين لا يعطون ثمرا يهلكون ويموتون موتا أبديا.
لوقا، 12: 54: وفهم هذه الأمور لا يطلب فلسفة زائدة، فإننا نستطيع أن نميز؛ ماذا يجري في بيوتنا وفي جميع العالم أيضا؛ لأننا إذا رأينا الهواء يهب من جهة الغرب نعلم أن المطر يأتي.
55: وإذا هبت ريح الجنوب تعلمون أنه سيكون حرا.
56: فإذا كنا نستطيع أن نميز حالة الطقس ولا نستطيع أن ندرك ما هو أهم منه ونضعه نصب أعيننا، وذلك بأنه محتوم علينا جميعا بأننا سنموت، وأن خلاصنا الوحيد هي حياة الروح وإتمام مشيئة الله.
لوقا، 14: 25: وتبع يسوع جمع غفير؛ فخاطبهم قائلا.
26: من يريد أن يكون لي تلميذا عليه ألا يهتم بأبيه وأمه وامرأته وبنيه وإخوته وأخواته وأملاكه ونفسه أيضا، ويكون مستعدا لكل أمر.
27: وإنما ذلك الذي يعمل ما أعمله ويسير حسب تعليمي يخلص من الموت.
Unknown page