51: فقال له يسوع: الأحرى بك أن تعرف ما هو أهم من ذلك، فإن من الآن تفتح السماء ويستطيع الناس أن يتحدوا مع القوات السماوية، ولا يكون الله بعد بعيدا عن الناس.
لوقا، 4: 16: وجاء يسوع إلى وطنه الناصرة، ولما جاء يوم العيد دخل كعادته إلى المجمع وصار يقرأ.
16: فدفعوا إليه سفر أشعياء النبي ففتحه، وقرأ فيه ما يأتي: إن روح الرب علي، ولأجل ذلك مسحني، وأرسلني لأبشر المساكين، وأشفي منكسري القلوب، وأنادي للمأسورين بالحرية، وللعميان بالبصر، وأطلق المهشمين إلى الخلاص، وأكرز بسنة الرب المقبولة.
لوقا، 4: 20: ثم طوى السفر، ودفعه إلى الخادم وجلس، وكان الجميع ينتظرون ماذا يقول.
21: فقال لهم: لقد تمت الآن هذه الكتابة أمام أعينكم.
الفصل الثاني
«ولذلك يتحتم على الإنسان ألا يشتغل للجسد بل للروح» (الذي في
السموات)
فحوى الفصل الثاني
إن اليهود كانوا يعتقدون بقداستهم وصلاحهم وصحة مبدأهم الديني بعبادتهم الإله الظاهرية أو الخارجية خالق العالم وسيده، وكانت تعاليمهم تدل على أن هذا الإله عقد معهم شرطا من مؤداه أنه يمد لهم يد المساعدة دائما أبدا إذا عبدوه عبادة خالصة، وأظهروا له جميع مظاهر الإكرام، وأعظم ما في الشرط الإلهي هو حفظ يوم السبت، غير أن يسوع قال: إن حفظ السبت هو من أوضاع الناس؛ لأن الإنسان الحي أعظم بروحه من جميع الطقوس والفروض، وأما حفظ السبت وجميع طقوس عبادة الله الخارجية كالإشارات التي يأتيها الناس في صلاتهم ما هي إلا رياء وغش وخداع، حفظ السبت يمنع الإنسان أن يأتي أقل عمل من الأعمال، مع أنه يتحتم على الإنسان أن يعمل أعمال الخير دائما، وإذا كان السبت يحول بينه وبين عمل الخير فإن ذلك يدل على أن السبت كذب وضلال.
Unknown page