Informing Scholars About the History of the Wise
إخبار العلماء بأخبار الحكماء
Investigator
إبراهيم شمس الدين
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى ١٤٢٦ هـ
Publication Year
٢٠٠٥ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
وتولده مقالة. كتاب الآجال مقالة. كتاب تولد الحصاة مقالة. كتاب تولد النار بَيْنَ حجرين مقالة. كتاب اختيار الأدوية المحرقة مقالة. كتاب استخراج كمية كتب جالينوس كتبه إِلَى ابن المنجم .. وَكَانَ إسحاق والد حنين سيد لانيا من أهل الحيرة من ولد العباد الذيت اجتمعوا عَلَى النصرانية فلما نشأ حين أحب العلم فدخل بغداد وحضر مجلس يوحنا بن ماسوية وجعل يخدمه ويقرأ عَلَيْهِ وَكَانَ حنين صاحب سؤال وَكَانَ يصعب عَلَى يوحنا فسأله حنين فِي بعض الأيام مسألة مستفهم فجرد يوحنا وقال مَا لا هل الحيرة والطب عَلَيْكَ ببيع الفلوس فِي الطريق وأمر بِهِ فأخرج من داره فخرج حنين باكيًا وهذا عمله يوحنا لأن هؤلاء الجند يسابوريين كانوا يعتقدون أنهم أهل هَذَا العلم ولا يخرجونه عنهم وعن أولادهم وجنسهم وغاب حنين سنين ثُمَّ ذكر يوسف الطبيب أنه كَانَ يومًا عند إسحاق بن الحسين حَتَّى يصر بإنسان لَهُ شعر قَدْ ستر وجهه عنه ببعضها وهو يمشي وينشد شعرًا بالرومية لا وميرس الشاعر قال يوسف الطبيب فشبهن نغمته بنغمة صبي كنت أعرفه فصحت بِهِ فأجاب وقال ذكر يوحنا ابن الفاعلة أنه كَانَ من المحال أن يتعلم الطب عبادي فإنا برئ من دين النصرانية إن رضيت أن أنعم الطب حَتَّى أحكم إنسان يوناني وأنا أسألك أن تستر أمري فبقيت منذ ثلاث سنين لَمْ أره ثُمَّ دخلت يومًا عَلَى جبرائيل ابن بختيشوع فوجدت عنده حنينًا وَقَدْ ترجم لَهُ أقسامًا قسمها بعض الروم فِي كتاب من كتب التشريح لجالينوس وجبرائيل يخاطبه بالتبجيل فأعظمت مَا رأيت وتبين ذَلِكَ جبرائيل مني فقال لي لا تستكثر هَذَا مني فِي أمر هَذَا الفتى فوالله لئن مد لَهُ فِي العمر ليفضحن سرجيس وسرجيس هَذَا هو الرأس عيني ممن نقل علوم اليونانيين إِلَى السرياني وخرج حنين من عنده ثُمَّ خرجت فإذا حنين قائم ينتظرني فقال لي قَدْ كنت سألتك ستر أمري وأنا الآن أسألك إظهار مَا سمعت من أبي عيسى جبرائيل فقلت لَهُ أخبر يوحنا مَا سمعت من مدحك فأخرج من كمه نسخة وقال تدفع هَذَا إِلَى يوحنا فإذا رأيته قَدْ اشتد إعجابه بِهَا أعلمه أنها إخراجي ففعلت ذَلِكَ من يومي فلما قرأ يوحنا تِلْكَ الفصول وهي المسماة بالجوامع كثر تعجبه وقال ترى أوحى الله تعالى فِي دهرنا إِلَى أحد فقلت لَهُ كيْفَ قال هَذَا إِلاَّ
1 / 134