Inferences of Muhammad Rashid Rida in His Tafsir

Ruqayya bint Muhammad bin Salim Baqees d. Unknown
60

Inferences of Muhammad Rashid Rida in His Tafsir

استنباطات محمد رشيد رضا في تفسيره

Genres

عاشرا: استخدامة لعبارات فيها تنقص لبعض الأئمة، ومن ذلك قوله: "وقد علمت أن اللفظ يفيد العموم وهو الذي تقتضيه الحكمة وتتم به المصلحة، وإنما بين الأستاذ ما قصر فيه غيره من المفسرين" (^١). وقال في حق الإمام ابن جرير (^٢): "قال ابن جرير: وأولى القولين في ذلك عندنا بالصواب القول الأول، وهو أن قوله: (إلا ما ذكيتم) استثناء من قوله: (وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع) .. ثم أورد ابن جرير سؤالا وأجاب عنه، فقال: فإن قال لنا قائل: فإذا كان ذلك معناه عندك فما وجه تكريره ما كرر بقوله: وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية وسائر ما عدد تحريمه في هذه الآية، وقد افتتح الآية بقوله: حرمت عليكم الميتة؟ وقد علمت أنه شامل كل ميت كان موته حتف أنفه من علة به غير جناية أحد عليه؟ أو كان موته من ضرب ضارب إياه، أو انخناق منه أو انتطاح أو فرس سبع، وهلا كان قوله - إن كان الأمر على ما وصفت في ذلك من أنه معني بالتحريم في كل ذلك الميتة بالانخناق والنطاح والوقذ وأكل السبع أو غير ذلك، دون أن يكون معنيا به تحريمه إذا تردى، وقد أخطأ ابن جرير في سياقه هذا بما ذكر من العلة، وبالتعبير فيه بلفظ الذبح بدل لفظ التذكية الذي هو تعبير القرآن، والتذكية أعم من الذبح كما سيأتي، وقد ثبت أن المتردية في بئر إذا طعنت في أي جزء من بدنها، فكان ذلك هو المتمم لموتها عد تذكية، وحل أكلها، وما هو بالذي يجهل هذا، ولكن الاستعمال الغالب ينسي الإنسان غيره أحيانا فيعبر به وقد يريد به المثال، ثم إن ذلك من الميتة، وهي أخص من عبارته هو" (^٣). وقال عن الرازي (^٤): "وأقول: إن هذا الذي ذكره الرازي على طريقة المعتزلة تعليل حسن لمغفرة الله تعالى لأهل بدر ما يحتمل أن يقع منهم من الذنوب، وهو موافق لمذهب أهل السنة، ونصوص القرآن في تغليب الحسنات على السيئات، ولكنه لا يتجه في تفسير الآية وما ذكره على مذهب الأشعرية مثله في هذا فما اعتمده أضعف مما رده وأبطله" (^٥).

(^١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ٨). (^٢) محمد بن جرير بن كثير بن غالب الطبري، الإمام أبو جعفر، رأس المفسرين على الإطلاق، أصله من طبرستان، وله التصانيف العظيمة منها: جامع البيان عن تأويل أي القرآن، وهو أجل التفاسير لم يؤلف مثله كما ذكره العلماء، توفي ٣١٠ هـ. انظر: طبقات المفسرين السيوطي ٨٢، الأعلام ٦/ ٦٩. (^٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٦/ ١١٧ - ١١٦). (^٤) محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي، الإمام فخر الدين الرازي القرشي البكري، الشافعي المفسر المتكلم، ولد سنة ٥٤٤ هـ، كان من تلامذة محيي السنة البغوي، كان فريد عصره ونسيج وحده، شهرته تغني عن استقصاء فضائله، وتصانيفه في علم الكلام والمعقولات سائرة، وله: التفسير الكبير، والمحصول في أصول الفقه، وغيرها. توفي ٦٠٦ هـ. طبقات المفسرين ١١٥، الأعلام ٦/ ٣١٣. (^٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١٠/ ٨٠).

1 / 60