Indecency: The Deeds of the People of Lot

Muhammad bin Ibrahim Al-Hamad d. Unknown
18

Indecency: The Deeds of the People of Lot

الفاحشة عمل قوم لوط

Publisher

دار ابن خزيمة

Edition Number

الأولى ١٤١٥هـ

Publication Year

١٩٩٤مـ

Genres

القلب بهما بعد ممن هو طيب لا يصعد إليه إلا طيب، وكلما ازداد خبثا - ازداد من الله بعدا ". ١ وقال ﵀ في موطن آخر متحدثا عن العشق، وأن اللواط سبب له: "وهذا داء أعيا الأطباء دواؤه، وعز عليهم شفاؤه، وهو - والله - الداء العضال، والسم القتال، الذي ما علق بقلب إلا وعز على الورى استنقاذه من إساره، ولا اشتغلت ناره في مهجة إلا وصعب على الخلق تخليصها من ناره. وهو اقسام: تارة يكون كفرا، كمن اتخذ معشوقه ندا يحبه كما يحب الله، فكيف إذا كانت محبته أعظم من محبة الله في قلبه؟! فهذا عشق لا يغفره الله لصاحبه، فإن من أعظم الشرك، والله لا يغفر أن يشرك به، وإنما يغفر بالتوبة الماحية ما دون ذلك، وعلامة هذا العشق الشركي الكفري أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه، وإذا تعارض عنده حق معشوقه وحق ربه، وطاعة ربه وطاعته - قدم حق معشوقه وطاعته على حق ربه، وآثر رضاه على رضاه، وبذل لمعشوقه أنفس ما يقدر عليه، وبذل لربه - إن بذل - أردأ ما عنده، واستفرغ وسعه في مراضاة معشوقه وطاعته، والتقرب إليه وجعل لربه - إن أطاعه - الفضلة التي تفضل عن معشوقه من ساعاته" ٢. ثم قال ﵀: " فتأمل حال أكثر عشاق الصور، هل تجدها إلا مطابقة لذلك؟ ثم ضع حالهم في كفة، وتوحيدهم في كفة، وإيمانهم في كفة

١إغاثة اللهفان ص٧٠ـ٧١. ٢ الجواب الكافي ص٢٩٦ـ٢٩٧.

1 / 27