وشهاب الدين الزهري فقهاء الشام في تدريس الجاروخية، وكان زين الدين الجعفري قد نزل عنها للعماد فباشرها ثم انتزعها منه الزهري ثم استعادها العماد واستقرت معه.
وفي أول يوم من جمادى الآخرة وصل قود نائب الشام منجك يشتمل على شيء كثير جدًا حتى اتفق أهل المعرفة أنه لم يتقدمه بمثل ذلك نائب، ومن جملة ما كان فيه أسدان وضبع وإبل ونحو الخمسين من الكلاب المعلمة ونحو الخمسين من البخاتي بلبوسها وخمسة من البخاتي أيضًا كل منها بسنامين ولها بثياب أطلس ونحو الأربعين حملًا يشتمل على قماش وحلوى وفاكهة ونحو الأربعين هجينًا ومن الكنابيش الزركش والعرقيات الزركش والقبى الحرير شيء كثير جدًا ومن الصوف الملون والحرير والفرى خمسون بقجة إلى غير ذلك.
وفيها أقدم رجل مفرط الطول طوله أربعة أذرع بالحديد وعرضه ذراعان وصف للسلطان فتعجب من شكله فأرسل في طلبه فأحضر فوصل إلى دمشق في شهر رجب ثم دخل القاهرة وكان جلدًا.
وفيها شدد منجك نائب الشام على أهل اللهو وأمر بقطع الأشجار الصفصاف التي بين النهرين وبتخريب المكان الذي أحدث بالشرف الأعلى وأزال المنكرات
1 / 16