لقد فعلت الفتاة هذا، لكن على ما يبدو ببعض الممانعة.
قال ويليام بتبختر: «حسنا، يا سوزي، أعتقد أنني لست أول شخص يخبرك بأنك جميلة للغاية.»
قالت سوزي، بتورد وهي تنظر إلى البساط: «أوه، يا سيدي!»
وأضاف ويليام: «نعم، يا سوزي، وأنت تعتنين بشدة بهذه الغرفة لدرجة أنني أريد أن أشكرك على هذا.»
وهنا، أخذ يتحسس جيبه للحظة، وأخرج منه نصف جنيه ذهبي. «هذا، يا فتاتي، مقابل تعبك. احتفظي به لنفسك.»
قالت الفتاة، وهي تتراجع للوراء: «أوه، أنا لا يمكنني أخذ أي مال، يا سيدي.» ثم أردفت: «أنا لا يمكنني ذلك، يا سيدي!»
قال ويليام: «هراء! أليس هذا كافيا؟» «أوه، إن هذا كثير جدا. إن الآنسة لونجوورث تدفع لي مقابلا جيدا نظير ما أقوم به من عمل، وإن من واجبي الحفاظ على ترتيب الأشياء.» «نعم، يا سوزي، هذا صحيح جدا؛ لكن القليل جدا منا يقوم بواجبه، كما تعلمين ، في هذا العالم.»
ردت الفتاة، بنبرة تنم عن توبيخ مهذب جعلت الرجل الشاب يبتسم: «لكن حري بنا أن نفعل ذلك، يا سيدي.»
رد: «ربما، لكننا لسنا جميعا على نفس قدرك من الجمال والصلاح. أنا حزين لأنك لن تأخذي المال. وأرجو ألا تتضايقي مني لعرضه عليك.» وعدل نظارته، وأخذ ينظر باهتمام شديد إلى الفتاة التي كانت تقف أمامه.
قالت: «أوه، لا، يا سيدي، أنا لست متضايقة على الإطلاق، وأشكرك شكرا جزيلا، في واقع الأمر، يا سيدي، وأود أن أسالك سؤالا، راجية ألا تعتقد أنني أتجاوز حدودي.»
Unknown page