قال لونجوورث: «والآن، متى سينتهي عقد الخيار الخاص بك؟»
ذكر له ونتوورث التاريخ. «من مالك المنجم؟» «إنه يتبع شركة المناجم النمساوية، التي مقرها الرئيسي فيينا، وعقد الخيار وقعه السيد فون برينت، من أوتاوا، الذي يعد مدير المنجم وأحد ملاكه.» «هل أنت متأكد تماما من أنه يحق له بيع المنجم؟» «نعم؛ تأكد محامي السيد كينيون من هذا عندما كان في أوتاوا.» «وهل أنت متأكد، أيضا، من أن عقدك قانوني تماما؟» «نحن متأكدان من هذا.» «هل فحص من قبل محام من لندن؟» «لقد عرض على محام كندي. لقد عقدت الصفقة في كندا، وسيجري تنفيذها في كندا، بمقتضى القوانين الكندية.» «لكن، ألا تظن أنه من الأفضل أيضا أن نحصل على رأي محام إنجليزي فيه؟» «أعتقد أن هذه ستكون تكلفة غير ضرورية. لكن، إن أردت هذا، فسنفعله.» «نعم، أعتقد أننا سنحتاج إلى رأي محام جيد في العقد قبل أن نقدمه للمساهمين.» «رائع للغاية، سأقوم بهذا. هل هناك أحد ترغب في الحصول على رأيه بشأنه؟» «أوه، هذا الأمر لا يهمني؛ محاميك سيفي بالغرض كما سيفعل أي محام آخر. لكن ربما سيكون من الأفضل أن يكون هناك مستشار قانوني ل «الشركة المحدودة لمنجم الميكا» - سيكون علينا تعيين واحد أثناء عملنا - وقد يكون من الأفضل أيضا أن نعرض هذا العقد على الشخص الذي سنختاره لشغل هذه الوظيفة. إن هذا لن يزيد من النفقات القانونية على الإطلاق، أو على الأقل سيزيدها بمقدار ضئيل للغاية. هل لديك أي شخص تقترحه لشغل هذا المنصب؟»
قال ونتوورث: «أنا لم أفكر في هذا الأمر.» «أعتقد أنك ستجعلني أبحث عن شركة تفي بغرضنا، أليس كذلك؟ عمي بالتأكيد يعرف الأشخاص المناسبين في هذا الشأن، وهذا سيندرج ضمن حصتي في تأسيس الشركة.»
قال ونتوورث: «رائع للغاية، سيكون هذا مناسبا لي.» «والآن، هناك الكثير مما يجب فعله لتأسيس الشركة، وسيستغرق ذلك من ثلاثة أشخاص الكثير من الوقت، إلى جانب بعض التكلفة. ما رأيك في أن تجعلني أبحث لنا عن مقر للشركة؟» «هل ترى أن من الضروري أن يكون لنا مقر؟» «أوه، بالتأكيد. الكثير جدا يعتمد، في هذا النوع من الأمور، على المظاهر. سنحتاج إلى مقر في موقع جيد.» «في الحقيقة، يا سيد لونجوورث، كينيون وأنا ليس لدينا الكثير جدا من المال، ولا نريد أن نتحمل أي تكلفة غير ضرورية.» «سيدي العزيز، إنها ليست غير ضرورية. إن هذا العمل واحد من الأمور التي ستنجح فيها إن دخلت فيها بجرأة؛ أما إذا دخلت فيها بحرص شديد، فيما يتعلق بالجانب المالي، فستفقد كل شيء. بالطبع، إن كانت هناك ندرة في المال، فلن تكون لي أي علاقة بالأمر؛ لأنني أعرف ما تئول إليه تلك الأعمال الفقيرة ماليا. لقد رأيت الكثير جدا منها. إننا نسعى لتفعيل عقد خيار من أجل الحصول على ربح قدره ستون ألف جنيه لكل منا. وهذا مبلغ يستحق المخاطرة من أجله، وصدقني إن قلت إنك لن تحصل عليه إلا إذا ضحيت بشيء من أجله.» «أعتقد أن هذا صحيح.» «نعم، هذا صحيح تماما. بالطبع، أنا لدي خبرة أكبر في الأمور التي من هذا النوع مقارنة بكما أنتما الاثنان، وأعلم أنه سيكون علينا أن نحصل على مقر جيد، ذي مظهر ملائم. الناس يتأثرون بشدة بالمظاهر. والآن، إن أردت، سأتولى أمر إيجاد مقر للشركة واختيار محام. إن كل خطوة يجب اتخاذها تحت إشراف قانوني، وإلا قد ندخل في مشكلة كبيرة جدا، وننفق قدرا أكبر من المال في النهاية.»
قال ونتوورث: «رائع للغاية.» ثم أردف: «هل هناك أي شيء آخر يمكن أن تقترحه؟» «ليس الآن؛ لا شيء يجب فعله حتى يعود كينيون، وحينها يمكننا عقد اجتماع لتحديد أفضل طريقة للمضي قدما في الأمر.»
ألقى لونجوورث نظرة على الأوراق، وكتب ملاحظات عن بعض الأمور الواردة في عقد الخيار، وقال في النهاية: «أرجو أن تنسخ لي هذه الأوراق، أعتقد أن لديك شخصا في المكتب يمكنه فعل ذلك؟» «نعم.» «إذن، اصنع لي نسخة من كل منها. طاب صباحك، يا سيد ونتوورث.»
تأمل ونتوورث لبضع لحظات التحول غير المتوقع الذي حدث في الأمور. وكان مسرورا للغاية للحصول على مساعدة لونجوورث؛ فالاسم في حد ذاته كان مصدر قوة في حي السيتي. بالإضافة إلى ذلك، كانت رسالة كينيون من الشمال مشجعة. وعندما تذكر الرسالة، تذكر كاتبها؛ لذا أخذ نموذج برقية من مكتبه، وكتب برقية إلى العنوان الموجود على الرسالة. «كل شيء على ما يرام. لقد انضم لونجوورث إلينا، ووقع على أوراق بغرض مساعدتنا في تأسيس الشركة.»
ثم قال، عندما أرسل الساعي بالبرقية: «رائع، ستسعد هذه البرقية العزيز جون عندما تصل إليه.»
الفصل الثاني والعشرون
عندما عاد جون كينيون من الشمال ودخل مكتب صديقه ونتوورث، وجد صديقه ولونجوورث الشاب يتحدثان في الغرفة الخارجية.
Unknown page