Impact of Different Chains and Texts on Disagreement Among Jurists

Mahir al-Fahl d. Unknown
71

Impact of Different Chains and Texts on Disagreement Among Jurists

أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء

Publisher

دار الكتب العلمية

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

الثاني: من أدرك الإمام يوم الجمعة في أي جزء من صلاته صلى مَعَهُ ما أدرك وأكمل الجمعة فإنه أدركها، حَتَّى وإن أدركه في التشهد أَوْ سجود السهو (١). وإليه ذهب أبو حَنِيْفَة وأبو (٢) يوسف (٣) القاضي (٤). واستدلوا: بأن صلاة الجمعة ركعتان بجماعة، ومن أدرك الإمام قَبْلَ سلامه فَقَدْ أدرك الجماعة، غاية ما هناك أنه مسبوق، والمسبوق يصلي مع الإمام ما أدرك ثُمَّ يتم ما فاته، وما فاته هنا ركعتان لا أربع، فلا يجب عَلَيْهِ أن يصلي أكثر مِمَّا أحرم ناويًا صلاته (٥). الثالث: ذهب أكثر أهل العلم وجمهور الفقهاء إلى أن من أدرك الركعة الثانية مع الإمام فَقَدْ أدرك الجمعة، وعليه أن يأتي بركعة أخرى بَعْدَ فراغ الإمام، فإن لَمْ يدرك مِنْهَا ركعة، وذلك بأن أدرك الإمام بَعْدَ أن رفع رأسه من ركوع الركعة الثانية، فإنه يأتي بَعْدَ فراغ الإمام بأربع ركعات ظهرًا؛ لأنَّهُ لَمْ يدرك الجمعة أصلًا (٦). وهذا القَوْل مروي عن: ابن مسعود (٧)، وابن عمر (٨)، وأنس (٩)، وسعيد (١٠) بن

(١) تبيين الحقائق ١/ ٢٢٢، وحلية العلماء ٢/ ٢٧٣. (٢) الاستذكار ٢/ ٣٣، واللباب ١/ ١١٤، وحلية العلماء ٢/ ٢٧٥، وشرح فتح القدير ١/ ٤١٩. (٣) هُوَ الإمام أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي قاضي القضاة، ولد سنة (١١٣هـ)، وتوفي سنة (١٨٢ هـ)، وَهُوَ أجل أصحاب أبي حَنِيْفَة. وفيات الأعيان ٦/ ٣٧٨، والعبر ١/ ٢٨٤ - ٢٨٥، وسير أعلام النبلاء ٨/ ٥٣٥. (٤) تبيين الحقائق ١/ ٢٢٢، واللباب ١/ ١١٤. (٥) مسائل من الفقه المقارن: ١٣٧. (٦) المغني ٢/ ٣١٢، والمجموع ٤/ ٥٥٨، ومغني المحتاج ١/ ٢٩٩. (٧) هُوَ الصَّحَابِيّ الجليل البحر عَبْد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، الهذلي أبو عَبْد الرحمان المكي المعروف بابن أم عَبْد من السابقين الأولين للإسلام، توفي سنة (٣٢ هـ). معجم الصَّحَابَة ٨/ ٢٨٧١، وأسد الغابة ٣/ ٣٥٦، وسير أعلام النبلاء ١/ ٤٦١ و٤٦٢. والرواية عَنْهُ في: الحاوي الكبير ٣/ ٥٠، والاستذكار ٢/ ٣٣، والمغني ٢/ ١٥٨، والمجموع ٤/ ٥٥٨. (٨) الحاوي الكبير ٣/ ٥٠، والاستذكار ٢/ ٣٣، والمغني ٢/ ١٥٨، والمجموع ٤/ ٥٥٨. (٩) هو خادم رسول الله ﷺ، وآخر أصحابه موتًا، أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر الأنصاري النجاري المدني، ولد قَبْلَ الهجرة بعشر سنين، وتوفي سنة (٩٣ هـ)، وَقِيْلَ: (٩٢ هـ). معجم الصَّحَابَة ١/ ٢٤٠، والاستيعاب ١/ ٧١ - ٧٢، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٣٩٥. والرواية عَنْهُ في: الحاوي الكبير ٣/ ٥٠، والاستذكار ٢/ ٣٣، والمغني ٢/ ١٥٨، والمجموع ٤/ ٥٥٨. (١٠) هُوَ الإمام الثبت أبو مُحَمَّد سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، ولد لسنتين مضت من خلافة عمر بن الخطاب، وتوفي سنة (٩٤ هـ) عَلَى الأصح، واتفقوا عَلَى أن مرسلاته أصح المراسيل. سير أعلام النبلاء ٤/ ٢١٧، وتذكرة الحفاظ ١/ ٥٤، وتقريب التهذيب (٢٣٩٦). وانظر دراسة =

1 / 74