Imlāʾ mā minnahu al-Raḥmān
إملاء ما من به الرحمن
Editor
إبراهيم عطوه عوض
Publisher
المكتبة العلمية- لاهور
Publisher Location
باكستان
قوله تعالى (
﴿أن تبوآ﴾
) يجوز أن تكون أن المفسرة ولا يكون لها موضع من الإعراب وأن تكون مصدرية فتكون في موضع نصب بأوحينا والجمهور على تحقيق الهمزة ومنهم من جعلها ياء وهي مبدلة من الهمزة تخفيفا (
﴿لقومكما﴾
) فيه وجهان أحدهما اللام غير زائدة والتقدير اتخذ لقومكما بيوتا فعلى هذا يجوز أن يكون لقومكما أحد مفعولي تبوآ وأن يكون حالا من البيوت والثاني اللام زائدة والتقدير بوئا قومكما بيوتا أي أنزلاهم وتفعل وفعل بمعنى مثل علقها وتعلقها فأما قوله بمصر يجوز أن يتعلق بتبوآ وأن يكون حالا من البيوت وأن يكون حالا من قومكما وأن يكون حالا من ضمير الفاعل في تبوآ وفيه ضعف (
﴿واجعلوا﴾
) (
﴿وأقيموا﴾
) إنما جمع فيهما لأنه أراد موسى وهارون صلوات الله عليهما وقومهما وأفرد في قوله (
﴿وبشر﴾
) لأنه أراد موسى عليه السلام وحده إذ كان هو الرسول وهارون وزيرا له فموسى عليه السلام هو الأصل
قوله تعالى (
﴿فلا يؤمنوا﴾
) في موضعه وجهان أحدهما النصب وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على ليضلوا والثاني هو جواب الدعاء في قوله اطمس واشدد والقول الثاني موضعه جزم لأن معناه الدعاء كما تقول لا تعذبني
قوله تعالى (
﴿ولا تتبعان﴾
) يقرأ بتشديد النون والنون للتوكيد والفعل مبني معها والنون التي تدخل للرفع لا وجه لها هاهنا لأن الفعل هنا غير معرب ويقرأ بتخفيف النون وكسرها وفيه وجهان أحدهما أنه نهى أيضا وحذف النون الأولى من الثقيلة تخفيفا ولم تحذف الثانية لأنه لو حذفها لحذف نونا محركة واحتاج إلى تحريك الساكنة وحذف الساكنة أقل تغيرا والوجه الثاني أن الفعل معرب مرفوع وفيه وجهان أحدهما هو خبر في معنى النهي كما ذكرنا في قوله (
﴿لا تعبدون﴾
) الا الله والثاني هو في موضع الحال والتقدير فاستقيما غير متبعين
قوله تعالى (
﴿وجاوزنا ببني إسرائيل﴾
) الباء للتعدية مثل الهمزة كقولك أجزت الرجال البحر (
﴿بغيا وعدوا﴾
) مفعول من أجله أو مصدر في موضع الحال
قوله تعالى (
﴿الآن﴾
العامل ) فيه محذوف تقديره أتؤمن الان
قوله تعالى (
﴿ببدنك﴾
) في موضع الحال أي عاريا وقيل بجسدك لا روح فيه وقيل بدرعك
قوله تعالى (
﴿مبوأ صدق﴾
) يجوز أن يكون مصدرا وأن يكون مكانا
قوله تعالى (
﴿إلا قوم يونس﴾
) هو منصوب على الاستثناء المنقطع لأن المستثنى منه القرية وليست من جنس القوم وقيل هو متصل لأن التقدير فلولا كان أهل قرية ولو كان قد قرىء بالرفع لكانت الا فيه بمنزلة غير فيكون صفة
قوله تعالى (
﴿ماذا في السماوات﴾
) هو استفهام في موضع رفع بالابتداء و السموات الخبر وانظروا معلقة عن العمل ويجوز أن تكون بمعنى الذي وقد تقدم أصل ذلك (
﴿وما تغني﴾
) يجوز أن تكون استفهاما في موضع نصب وأن تكون نفيا
Page 33