261

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Investigator

إبراهيم عطوه عوض

Publisher

المكتبة العلمية- لاهور

Publisher Location

باكستان

قوله تعالى (

﴿قل هلم

للعرب فيها لغتان إحداهما تكون بلفظ واحد في الواحد والتثنية والجمع والمذكر والمؤنث فعلى هذا هي اسم للفعل وبنيت لوقوعها موقع الامر المبني ومعناها أحضروا شهداءكم واللغة الثانية تختلف فتقول هلما وهلموا وهلمى وهلممن فعلى هذا هي فعل واختلفوا في أصلها فقال البصريون أصلها ها ألمم أي اقصد فأدغمت الميم في الميم وتحركت اللام فاستغنى عن همزة الوصل فبقي لم ثم حذفت ألف ها التي هي للتنبيه لأن اللام في لم في تقدير الساكنة إذ كانت حركتها عارضة ولحق حرف التنبيه مثال الامر كما يلحق غيره من المثل فأما فتحة الميم ففيها وجهان أحدهما أنها حركت بها لالتقاء الساكنين ولم يجز الضم ولا الكسر كما جاز في رد ورد ورد ورد لطول الكلمة بوصل ( ا ) بها وأنها لا تستعمل الا معها والثاني أنها فتحت من أجل التركيب كما فتحت خمسة عشر وبابها وقال الفراء أصلها هل أم فألقيت حركة الهمزة على اللام وحذفت وهذا بعيد لأن لفظه أمر وهل أن كانت استفهاما فعلا فلا معنى لدخوله على الامر وإن كانت بمعنى قد فلا تدخل على الامر وإن كانت هل اسما للزجر فتلك مبنية على الفتح ثم لا معنى لها هاهنا

قوله تعالى (

﴿ما حرم

) في (

﴿ما

) وجهان أحدهما هي بمعنى الذي والعائد محذوف أي حرمه والثاني هي مصدرية (

﴿ألا تشركوا

) في أن وجهان أحدهما هي بمعنى اي فتكون لا على هذا نهيا والثاني هي مصدرية وفي موضعها وجهان أحدهما هي بدل من الهاء المحذوفة أو من ( ا ) ولا زائدة أي حرم ربكم أن تشركوا والثاني أنها منصوبة على الاغراء والعامل فيها عليكم والوقف على ما قبل على أي الزموا ترك الشرك والوجه الثاني أنها مرفوعة والتقدير المتلو أن لا تشركوا أو المحرم أن تشركوا ولا زائدة على هذا التقدير و (

﴿شيئا

) مفعول تشركوا وقد ذكرناه في موضع آخر ويجوز أن يكون شيئا في موضع المصدر أي إشراكا و (

﴿وبالوالدين إحسانا

) قد ذكر في البقرة (

﴿من إملاق

) أي من أجل الفقر (

﴿ما ظهر منها وما بطن

) بدلان من الفواحش بدل الاشتمال ومنها في موضع الحال من ضمير الفاعل و (

﴿بالحق

) في موضع الحال (

﴿ذلكم

) مبتدأ و (

﴿وصاكم به

) الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير ألزمكم ذلكم ووصاكم تفسير له

قوله تعالى (

﴿إلا بالتي هي أحسن

) أي الا بالخصلة و (

﴿بالقسط

) في موضع الحال أي مقسطين ويجوز أن يكون حالا من المفعول أي أوفوا الكيل تاما والكيل هاهنا مصدر في معنى المكيل والميزان كذلك ويجوز أن يكون فيه حذف مضاف تقديره مكيل الكيل وموزون الميزان (

﴿لا نكلف

) مستأنف (

﴿ولو كان ذا قربى

) أي ولو كان المقول له أو فيه

Page 265