256

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Investigator

إبراهيم عطوه عوض

Publisher

المكتبة العلمية- لاهور

Publisher Location

باكستان

قوله تعالى (

﴿وما لكم

ما ) استفهام في موضع رفع بالابتداء ولكم الخبر و (

﴿ألا تأكلوا

فيه وجهان أحدهما حرف الجر مراد معه أي في أن لا تأكلوا ولما حذف حرف الجر كان في موضع نصب أو في موضع جر على اختلافهم في ذلك وقد ذكر في غير موضع والثاني أنه في موضع الحال أي وأي شيء لكم تاركين الاكل وهو ضعيف لأن ( إن ) تمحض الفعل للاستقبال وتجعله مصدرا فيمتنع الحال الا أن تقدر حذف مضاف تقديره وما لكم ذوي أن لا تأكلوا والمفعول محذوف أي شيئا مما ذكر اسم الله عليه (

﴿وقد فصل

) الجملة حال ويقرأ بالضم على مالم يسم فاعله وبالفتح على تسمية الفاعل وبتشديد الصاد وتخفيفها وكل ذلك ظاهر (

﴿إلا ما اضطررتم

ما ) في موضع نصب على الاستثناء من الجنس من طريق المعنى لأنه ونجنهم بترك الاكل مما سمي عليه وذلك يتضمن إباحة الاكل مطلقا وقوله (

﴿وقد فصل لكم ما حرم عليكم

) أي في حال الاختيار وذلك حلال في حال الاضطرار

قوله تعالى (

﴿إنكم لمشركون

) حذف الفاء من جواب الشرط وهو حسن إذا كان الشرط بلفظ الماضي وهو هنا كذلك وهو قوله (

﴿وإن أطعتموهم

)

قوله تعالى (

﴿أو من كان

من ) بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء و (

﴿يمشي به

) في موضع نصب صفة لنور و (

﴿كمن

) خبر الابتداء و (

﴿مثله

) مبتدأ و (

﴿في الظلمات

) خبره و (

﴿ليس بخارج

) في موضع الحال من الضمير في الجار ولا يجوز أن يكون حالا من الهاء في مثله للفصل بينه وبين الحال بالخبر (

﴿كذلك زين

) وكذلك جعلنا قد سبق إعرابهما وجعلنا بمعنى صيرنا و (

﴿أكابر

) المفعول الاول وفي كل قرية الثاني و (

﴿مجرميها

) بدل من أكابر ويجوز أن تكون (

﴿في

) ظرفا ومجرميها المفعول الاول وأكابر مفعول ثان ويجوز أن يكون أكابر مضافا إلى مجرميها وفي كل المفعول الثاني والمعنى على هذا مكنا ونحو ذلك (

﴿ليمكروا

) اللام لام كي أو لام الصيرورة

قوله تعالى (

﴿حيث يجعل

) حيث هنا مفعول به والعامل محذوف والتقدير يعلم موضع رسالاته وليس ظرفا لأنه يصير التقدير يعلم في هذا المكان كذا وكذا وليس المعنى عليه وقد روي (

﴿حيث

) بفتح الثاء وهو بناء عند الاكثرين وقيل هي فتحة إعراب (

﴿عند الله

ظرف ليصيب أو صفة لصغار

قوله تعالى (

﴿فمن يرد الله

) هو مثل (

﴿من يشإ الله يضلله

) وقد ذكر (

﴿ضيقا

) مفعول ثان ليجعل فمن شدد الياء جعله وصفا ومن خففها جاز أن يكون وصفا كميت وميت وأن يكون مصدرا أي ذا ضيق (

﴿حرجا

) بكسر الراء صفة لضيق أو مفعول ثالث كما جاز في المبتدأ أن تخبر عنه بعده أخبارا ويكون الجميع في موضع خبر واحد كحلو حامض وعلى كل تقدير هو مؤكد للمعنى ويقرأ بفتح الراء على أنه مصدر أي ذا حرج وقيل هو جمع حرجة مثل قصبة وقصب والهاء فيه للمبالغة (

﴿كأنما

) في موضع نصب خبر آخر أو حال من الضمير في حرج أو ضيق (

﴿يصعد

) ويصاعد بتشديد الصاد فيهما أي يتصعد ويقرأ (

﴿يصعد

) بالتخفيف

قوله تعالى (

﴿مستقيما

) حال من صراط ربك والعامل فيها التنبيه أو الاشارة

Page 260