183

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Investigator

إبراهيم عطوه عوض

Publisher

المكتبة العلمية- لاهور

Publisher Location

باكستان

قوله تعالى (

﴿ليقولن

) بفتح اللام على لفظ من وقرىء بضمها حملا على معنى من وهو الجمع (

﴿كأن لم

) هي مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي كأنه لم يكن بالياء لأن المودة والود بمعنى ولأنه قد فصل بينهما ويقرأ بالتاء على لفظ المودة وهو كلام معترض بين يقول وبين المحكى بها وهو قوله (

﴿يا ليتني

) والتقدير يقول ياليتني وقيل ليس بمعترض بل هو محكي أيضا بيقول أي يقول كأن لم تكن ويا ليتني وقيل كأن لم وما يتصل بها حال من ضمير الفاعل في ليقولن يا ليتني المنادى محذوف تقديره يا قوم ليتني وأبو علي يقول في نحو هذا ليس في الكلام منادى محذوف بل يدخل (

﴿يا

) على الفعل والحرف للتنبيه (

﴿فأفوز

) بالنصب على جواب التمني وبالرفع على تقدير فأنا أفوز

قوله تعالى (

﴿أو يغلب فسوف

) أدغمت الباء في الفاء لأنهما من الشفتين وقد أظهرها بعضهم

قوله تعالى (

﴿وما لكم

) ما استفهام مبتدأ ولكم خبره و (

﴿لا تقاتلون

) في موضع الحال والعامل فيها الاستقرار كما تقول مالك قائما (

﴿والمستضعفين

) عطف على اسم الله أي وفي سبيل المستضعفين وقال المبرد هو معطوف على السبيل وليس بشيء (

﴿الذين يقولون

) في موضع جر صفة لمن عقل من المذكورين ويجوز أن يكون نصبا بإضمار أعنى (

﴿الظالم أهلها

) الألف واللام بمعنى التي ولم يؤنث اسم الفاعل وان كان نعتا للقرية في اللفظ لأنه قد عمل في الاسم الظاهر المذكر وهو أهل وكل اسم فاعل إذا جرى على غير من هو له فتذكيره وتأنيثه على حسب الاسم الظاهر الذي عمل فيه

قوله تعالى (

﴿إذا فريق منهم

) إذا هنا للمفاجأة والتي للمفاجأة ظرف مكان وظرف المكان في مثل هذا يجوز أن يكون خبر للاسم الذي بعده وهو فريق هاهنا ومنهم صفة فريق و (

﴿ويخشون

) حال والعامل في الظرف على هذا الاستقرار ويجوز أن تكون إذا غير خبر فيكون فريق مبتدأ ومنهم صفته ويخشون الخبر وهو العامل في إذا وقيل إذا هنا الزمانية وليس بشيء لأن إذا الزمانية يعمل فيها اما ما قبلها أو ما بعدها وإذا عمل فيها ما قبلها كانت ( من صلته ) وهذا فاسد هاهنا لأنه يصير التقدير فلما كتب عليهم القتال في وقت الخشية فريق منهم وهذا يفتقر إلى جواب لما ولا جواب لها وإذا عمل فيها ما بعدها كان العامل فيها جوابا لها وإذا هنا ليس لها جواب بل هي جواب لما (

﴿كخشية الله

) أي خشية كخشية الله والمصدر مضاف إلى المفعول (

﴿أو أشد

) معطوف على الخشية وهو مجرور ويجوز أن يكون منصوبا عطفا على موضع الكاف والقول في قوله أشد خشية كالقول في قوله (

﴿أو أشد ذكرا

) وقد ذكر

Page 187